وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة وترشيحات قوية لأصحاب الأرض في المنافسة على اللقب ، تستهل فرنسا مشوارها في نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم على أرضها أمام رومانيا اليوم الجمعة على ملعب «استاد دو فرانس» في باريس بعد سلسلة من الإصابات، أزمات اجتماعية ومخاوف أمنية سبقت انطلاق البطولة القارية. شتت المهاجم كريم بنزيمة تحضيرات الزرق، بعد اتهامه المدرب ديدييه ديشان بالرضوخ لضغوط عنصرية أدت إلى استبعاده عن التشكيلة، وذلك إثر فضيحة ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، المبعد أيضا. فضلاً عن بنزيمة، أفضل هداف دولي راهنا في فرنسا، تعرض قلب الدفاع الأساسي، وزميله في ريال مدريد الإسباني، رافايل فاران لإصابة في فخذه. تعاظمت مشكلات ديشان الدفاعية، مع إصابة لاعب برشلونة الإسباني جيريمي ماتيو، فيما أوقف مامادو ساكو لتناوله مواد محظورة. انضم لاسانا ديارا وقبله ماتيو دوبوشي وكورت زوما، إلى لائحة المصابين، فلم يتخيل ديشان أن يواجه وضعاً مماثلاً قبل انطلاق النهائيات القارية على أرضه.. وعلى عكس ما كان عليه الحال في البطولات الكبيرة التي أقيمت في السنوات القليلة الماضية ، يحظى المنتخب الفرنسي بترشيحات قوية هذه المرة للمنافسة بقوة على اللقب لما يمتلكه من لاعبين بارزين ضمن صفوفه، وكذلك للدعم الجماهيري المتوقع للفريق على أرضه. ويستهل المنتخب الفرنسي مسيرته في البطولة بلقاء صعب أمام نظيره الروماني اليوم في المباراة الافتتاحية للبطولة. ويستطيع المشجعون الذين لم يحصلوا على تذاكر حضور المباراة التجمع في منطقة احتفالات الجماهير المتاخمة لبرج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس لمتابعة اللقاء على شاشات عرض عملاقة. وتمثل أماكن تجمعات واحتفالات المشجعين في باريس والمدن الثماني الأخرى ، التي تستضيف فعاليات البطولة ، الصداع الأكبر لمنظمي يورو 2016، حيث أصبح للعملية الأمنية الاهتمام الأكبر منذ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس في 13 نوفمبر 2015 والتي كان استاد دو فرانس أحد أهدافها بخلاف الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً.