تمكنت قوات عملية «البنيان المرصوص» أمس الخميس الموالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة دولياً من استعادة المزيد من المناطق بمدينة سرت من سيطرة تنظيم داعش، بحسب ما أكده مصدر عسكري محلي . ونقلت «بوابة الوسط» الليبية أن حصيلة القتلى والجرحى من القوات جراء المعارك التي اندلعت أول أمس في سرت بلغت 19 قتيلاً و 95 جريحاً بالمحورين الجنوبي والساحلي للمدينة.وقال مدير مكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي بمستشفى مصراتة المركزي عبدالعزيز عيسى إن الجرحى إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة، مشيراً إلى أن أغلبهم تلقى العلاج والرعاية الصحية اللازمة وغادر المستشفى على الفور. كما أكد مصدر عسكري ليبي أمس مقتل نقيب المحامين الليبيين عبد الرحمن الكيسة خلال المواجهات مع تنظيم داعش جنوب مدينة سرت، وقال المصدر إن عبد الرحمن الكيسة كان يشارك في القتال ضمن قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي جنوب مدينة سرت، وشغل الكيسة منصب وزير الجرحى وأسر الشهداء والمفقودين في الحكومة الأنتقالية السابقة برئاسة عبد الرحيم الكيب خلال 2012م. وكان المصدر العسكري أوضح الليلة الماضية أن قوات العملية سيطرت على منطقة جسر الغربيات التي يستخدمها التنظيم في إعدام ضحاياه، ومنطقة الزعفران عند مدخل المدينة ومعسكر الجالط العسكري /نحو 5 كلم من وسط المدينة. في غضون ذلك عقد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني اجتماعاً مع القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر ووزير الداخلية اللواء محمد المدني الفاخري والقائد الميداني للكتيبة 302 محمد القابسي بمقر القيادة العامة بمدينة المرج وأثنى حفتر خلال اللقاء، على الدور الكبير الذي تقوم به الكتيبة 302 وباقي وحدات قوات الجيش والوحدات المساندة لها في الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي وأجدابيا وبحث المجتمعون الخطة العسكرية التي سيتم بها اقتحام آخر معاقل الجماعات الإرهابية في المحور الغربي لمدينة بنغازي، وهما الشركتان الصينية والتركية خلال الأيام القليلة القادمة.