الرياضة لغة الشعوب في مختلف أشكالها وأنواعها وخاصة هذه الكرة المستديرة التي يعشقها الملايين من الناس ذكوراً وإناثاً وقد لا تعرف الشعوب بعضها البعض إلا من خلال هذه الكرة (كرة القدم) في مختلف القارات الأرضية (أوروبا الغربية والشرقية وأمريكا وخاصة أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا) لأنها كما قلنا لغة الشعوب يعشقونها ويحرصون على حضورها لذا تمتلئ الإستادات والمدرجات لحضور المسابقات والتي تجري بحسب الدوريات بين هذه الفرق في هذه القارات وفي النهاية تكون التصفية ويكون السبق لمن يحضر نهاية هذا الدوري والفوز في نهاية المطاف بالكأس فهم يحضرون لمشاهدة هذه المسابقات والمباريات ليتمتعوا بالتمريرات الفنية وقذف الكرة بين اللاعبين وتعلو الصيحات والتصفيق لهذا اللعب الفني والأخلاقي والتنافس الشريف لم يحضروا لمشاهدة (الرفس والركل والتطاول والمشاغبة بين اللاعبين بعضهم البعض أو التطاول على الحكام يريدون أن يتمتعوا بالحضور منذ بداية المباراة حتى نهايتها بعكس ما حصل من لاعب مباراة النصر (أحمد الفريدي) ضد لاعب الأهلي (مهند عسيري) في المباراة الختامية بين فريقه وفريق الأهلي على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- الداعم الأول للرياضة بشتى أنواعها وليس كرة القدم فقط فهو -حفظه الله- يخصص جزءاً من ميزانية الدولة كل عام لدعم الرياضة والرياضيين كغيرها من مرافق الدولة ولم يبخل بشيء لدعم هذا النشاط الذي يمثل أخيراً بتحويل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة ليكون نشاطها وصلاحياتها أكثر لأنه يعرف -حفظه الله- أن الشباب يشكلون أكثر من 65 % من التركيبة السكانية للمملكة وهم الذين يعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في المشاركة في تنمية هذا المجتمع المعطاء لأن التنمية تتجه منه وإليه وهو الذي يردد أكثر من مرة (أن هدفي هو تنمية الموطن السعودي) في جميع المجالات لكن هذا اللاعب مع الأسف لم يقدر أولاً راعي هذه المباراة وراعي هذ الحفل والعرس الكروي فهو ضرب بكل قيم المجتمع أولاً قيم المجتمع السعودي المسلم التي تدعو إلى المحبة والتكاتف والتراحم والتعاون على البر والخير وثانياً ضرب بكل أخلاق الرياضة أخلاق التنافس الرياضي الشريف التي تدعو إلى الأدب والأخلاق واحترام الخصم وتقبل الهزيمة بصدر رحب ليس هذه أخلاقنا الرياضية (ركل ورفس وتطاول)، الجماهير حضرت ودافعهعشق الرياضة والرياضيين بما يقدمونه من فنيات وتمريرات كروية رائعة، وقبل كل شيء حضورهم وتشريفهم لمشاهدة راعي هذا الحفل قائد مسيرتنا في مختلف مناحي الحياة (الدينية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ومنها الرياضية). لكن هذا اللاعب بتصرفه الأرعن شوه هذا العرس الرياضي وشوه سمعة ناديه وكأنه في تصرفه هذا غير الأخلاقي كأنه (لاعب مبتدئ) وطمس بهذا التصرف تاريخه الرياضي الطويل متنقلاً بين (الوحدة - والهلال - والاتحاد - والنصر) وأعظم من هذا كله حرم نفسه من السلام على راعي هذه المباراة كبقية زملائه اللاعبين من الفريقين، فالسلام على مليكنا شرف الكل يتمناه؛ ولكن نقول إن هذا التصرف الذي ضد الرياضة بحقبتها ومبادئها الشريفة والأخلاقية والتي حصلت من هذا اللاعب ستبقيه ما بقي التاريخ الرياضي وصمة عليه في مستقبله ومشواره الرياضي وكل عام وأنتم بخير. يقول أحد الشعراء