إلى متابعي وعشاق الشيخ صالح المغامسي، علمت «الجزيرة» أن قناة mbc قررت بث برنامج أسبوعي للمفكر الذي يحظى بشعبية كبيرة، إذ شهدت الفترة الماضية مفاوضات «قصيرة» معه في دبي، حيث تتخذ المجموعة منها مقرا لها. ووافق الشيخ المغامسي، وهو إمام وخطيب في جامع قباء بالمدينة المنورة، على الظهور على شاشة mbc خلال الدورة البرامجية المقبلة للقناة، ومن المقرر أن يتم بث البرنامج، بواقع حلقة كل أسبوع ومباشرة، لكن لم يتحدد حتى الآن طبيعة البرنامج أو مقدمه، لكنه قد يكون بعد صلاة الجمعة، وقد تبدأ بعد موسم الحج. وتزخر برامج mbc بالتنوع في المحتوى والأسماء، ولم يتسن ل«الجزيرة» معرفة اسم البرنامج ولا مدة كل حلقة، أو المواضيع التي سيتطرق لها الشيخ، لكنها لن تخرج عن تفاسير القرآن الكريم والسيرة النبوية. وللشيخ صالح بن عوّاد المغامسي، مؤلفات عديدة ودروسا في مساجد وفضائيات متعددة، كما شغل عدة مناصب كعضو هيئة تدريس ومحاضر، وفي لجان حكومية، وله حساب «رسمي» على موقع تويتر للتغريدات المختصرة. ويحظى الشيخ صالح المغامسي بجماهيرية كبيرة في السعودية والخليج والوطن العربي، وله تقدير عند كافة شرائح المجتمع والأطياف، فيما تشهد مقولاته ومقاطع من محاضراته انتشارا واسعا عند الجميع. وكان للشيخ صالح المغامسي إطلالة يوم الجمعة الماضية، عبر برنامج «بالمختصر» الذي يديره الزميل ياسر العمرو، وجدد فيه المغامسي قوله بعدم تحريم الموسيقى، وفيه حديثه قال: لا أتوقع أن يقبل الناس قولي أو رأيي أو فتاواي، لذلك أنا لا أعدها لهذا الجيل، ربما لأجيال قادمة، لكن أمانة العلم وأمانة الفهم وأمانة الكلمة وأمانة الدين قبل كل شيء تملي علي أن أتكلم، متى تنتج هذه الثمار، متى يستفيد الناس فقد يرني الله حصادها وأنا حي، وقد أحصدها وأنا في قبري». ويرى المغامسي أن مسألة الغناء ليس عليها إجماع، وسئلت عن موسيقى تظهر في الجوال والاستقبالات الرسمية ونشرات الأخبار، وبعض مقاطعي قلت: أولا هذه المقاطع لسنا نحن الذين نخرجها هؤلاء الذين أخرجوها، فأنا كنت ألتمس العذر لهم، لم أكن أتكلم عن سؤال ما حكم الموسيقى، قلت لعل لهم عذرا، فلا يصلح أن تتاجر بدين الله وتنفض ثوبك، وأنك بريء منهم، كأنهم داخلون النار، أنت ترى أنه حرام قل حرام وقل الدليل، ولكن لا تقل: قال فلان وقال فلان، هذا ليس دليلا في شرع الله، هذه أقوال رجال تقبل أو لا تقبل، فالله لو أراد شيئاً (قال صلوا، وقال جاهدوا، وقال لا تقربوا)، فالآية حاكمة. لذلك أنا لم أجادل، في الناس من يقول بتحريم المعازف تستوي الكفة، لكن القضية الأساسية لا تجرم الناس وتجعل قضية المعازف هي الكل، وكأن الناس ليس لهم شأن إلا الموسيقى.