صدر العدد 15 من مجلة فكر الثقافية التي قام بتحريره نخبة متميزة من أهل الفكر والثقافة والأدب، متضمنًا العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات الأدبية والفكرية وقراءات ومراجعات الكتب. وكان موضوع العدد (الجوائز العربية هل هي وعي متأخر .. أم تقليد غربي؟)، وقد جاءت في افتتاحية العدد حيث كتب رئيس التحرير ناصر بن محمد الزمل: «عرف تاريخ الأدب العربي، منذ القدم، الجائزة التي تأتي على شكل أعطيات وهبات من الخلفاء والولاة، التي لم تكن بغير ثمن مرّْ، كما تجرّع مرارتها أبو الطيب المتنبي. وقبل ذلك بسنوات طويلة لم تكن الجوائز الأدبية وسيلة جديدة لتكريم المبدعين، فقد كان الشعراء في العصر الجاهلي يحصلون على أعطيات من أغنياء القوم أو الأشخاص الذين يمتدحهم في شعره، كما هو في سوق عكاظ أو بالقصائد التي تسمى بالحوليات، ولجمالها وروعتها سميت بالمعلقات، وهي تعد جائزة معنوية للشاعر . وفي العصور اللاحقة استمرت هذه العادة حيث كان الشاعر يحظى بالمكافأة من الخلفاء ومن الأثرياء بوصفها جائزة عن قصيدة جميلة أو مدح مرض للنفس». واحتفى العدد 15 بالشيخ حمد الجاسر.. همداني الجزيرة العربية، حيث أورد ملفًا عن حياته ورحلته مع الكلمة في عالم الصحافة والتأليف. وتناول العدد عددا من الموضوعات الفكرية والأدبية والثقافية والإبداعية في الشعر والقصة؛ حيث كتب الروائي د. أمير تاج السر (الجوائز الأدبية.. من يمنحها؟)، وكتب د. علي بن محمد العطيف (الدولة السعودية ثبات وأمان)، وكتبت د. حياة المتدين (الحركة الصهيونية ودورها في إعادة إنتاج الصور النمطية عن الشرق)، وكتب أ.د. عبد المقصود حجو (الثقافات الوافدة والعولمة والهوية العربية)، وكتب د. بدر الدين مصطفى (جان بودريار.. عن الإرهاب والحرب العالمية الرابعة)، وفي النقد والقراءة تناول العدد قراءة لمحمد سيف الاسلام أبو فلاقة في كتاب: «الاستشراق وسحر حضارة الشرق» للدكتورة إيناس حسني، وفي الأدب العالمي كتب أيمن عبدالسميع حسن (حدوتة الشاطر.. أمبرتو إيكو)، فيما ترجمت مي عاشور قصة (هيئة أبي) للأديب الصيني چوزه تشينغ، وترجم نزار سرطاوي قصيدة الغابة للشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشينتِس، وفي مراجعات الكتب، كتب عمر جبق (الإسلام العالمي: البحث عن أمة جديدة).