قال فنان العرب محمد عبده، إنه لو لم يغن؛ لمات، في إشارة إلى أنه لاحظ موت كثير من الفنانين والمثقفين في الفترة الأخيرة؛ بسبب توقفهم عن الغناء والحالة الإبداعية. وفي لقاء تلفزيوني عرضته قناة دريم مع محمد عبده، وقدمه وائل الإبراشي ليلة الاثنين، قال محمد عبده إنه ك «الاسفنجة» التي تشربت الفن الخليجي واليمني والمصري في بداياته، مشيرا إلى إعجابه الشديد بفن الفنانة الراحلة أم كلثوم، وأنه قاوم توقفه عن الغناء مطلع التسعينيات، وكان ينام في الاستوديو الخاص به، منتجًا أروع الأعمال الفنية. وفي إجابة على أسئلة الأبراشي قال فنان العرب، إنه لا يوجد لديه «شلة» فنية، مضيفًا أن البطانة الفنية أو «المطبخ الفني»، هي عنوان الفنان وتؤثر على إنتاجه وخياراته، فيما اعترف أن جمهوره هو من أوقف عرض أغنية «وحدة بوحدة». وفي أمسية راقية لا تنسى، عقدت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، مؤتمراً صحفياً «ضخماً» لفنان العرب محمد عبده، احتفالاً بطرح ألبومه الغنائي الجديد «عالي السكوت»، بحضور سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، وذلك في فندق ماريوت الزمالك. وقال سالم الهندي، إن مصر هي أم الفنون في العالم العربي، واليوم وبعد استقرار الأوضاع؛ فإن فنان العرب أراد أن يكون أول المساهمين في تقديم رسالة طمأنينة للعالم بأن مصر هي بلد الأمن والأمان، لأنه يهتم بمصر وأهل مصر، ونحن في روتانا نحمل كل الحب لمصر. وأشار سالم الهندي إلى أن محمد عبده أصرّ على الاحتفال بطرح ألبومه الغنائي الجديد «عالي السكوت» من القاهرة، وأن يغني كل أغاني الألبوم في حفله الغنائي الذي أقيم أمس الأول. وأضاف: نحن نعمل من أجل دعم مصر الحبيبة في المرحلة القادمة، وهناك مجموعة من الحفلات ستطلقها روتانا للصوتيات والمرئيات في صيف 2016م، وعلى رأس نجوم هذه الحفلات فنان العرب محمد عبده، بالاضافة للعديد من نجوم روتانا. من ناحيته، أكد فنان العرب محمد عبده بأن مصر هي أم الدنيا والفن، وأن مصر أتاحت له فرصة ذهبية للانطلاق، وأنه حصل على فرصته الكبرى منذ بداية السبعينيات فيها، عندما قرر السفر لمصر، لشعوره أن فرصته كمطرب ستكون أفضل، وهو ما حدث بالفعل، فبمجرد أن أطلق أولى أغانيه في مصر، أصبح له جمهور عريض فيها، مشيراً إلى أنه يتفاءل بالقاهرة، لذلك جاء إليها للاحتفال بطرح ألبومه الجديد «عالي السكوت»، معبراً عن سعادته الغامرة اليوم بعودته من جديد للغناء في مصر الحبيبة. وأضاف محمد عبده: بداخلي فرحة غامرة بدعوتي للغناء في دار الأوبرا المصرية، والتي تعد الثانية لي، وأرى أن هذه المرة ستأتي بشكل أكثر تنظيماً واحترافية، وسأقدم في الحفل أغنياتي القديمة والجديدة، منها 4 أغانٍ من ألبومي الجديد «عالي السكوت»، بالإضافة لباقة كبيرة من الأغاني التي تعاونت فيها مع الملحن الكبير طلال. فنان العرب أكد النجاح الكبير بينه وبين الملحن طلال، وأنه استطاع أن يكوّن معه دويتو رائع يحمل الكثير من البريق، في مشوار طويل قدّما خلاله أمتع الأغاني والألحان البديعة، وهو التعاون الذي بدأ بينهما عام 1984م، واستمر بقوة حتى يومنا هذا، وقدما طوال هذه الفترة كل الألوان الغنائية، منها العاطفي والوطني، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الملحن طلال هو تمكنه من تقديم كل الألوان الموسيقية والغنائية. وعن الغناء للمرأة أكد محمد عبده، أنه يحرص دائما على الغناء للمرأة في كل ألبوماته الغنائية، لأن المرأة موجودة في كل شيء ، مؤكداً أنه أول من غنى بصيغة التأنيث، مشيراً إلى أن كوكب الشرق أم كلثوم كانت كل أشعار أغانيها بلغة المذكر، وهو ما يعني أن الغناء بأي شكل أو صيغة للحبيب أمر عادي، ولا يوجد فيه أي عيب نهائياً، مشدّداً على أنه فنان يحمل رسالة. محمد عبده أكد أن الترابط والتلاحم العربي الخليجي عامل مهم لإعادة الطمانينة للمنطقة العربية، بل ويعدّ أمرًا حيويًا لقوة الاقتصاد وعودة السياحة إلى عصرها الذهبي، مشيراً إلى أنه مقل في حفلاته الغنائية بمصر في الفترة الأخيرة، بسبب عدم استقرار السياحة، والحالة الصعبة التي كانت تمر بها، مضيفاً أنه إنسان خواف، ويفضل وقتها أن يتأمل في الأجواء السياسية التي نمر بها، وأن هذا الأمر تكرّر معه في دول الخليج أيضاً، حيث كان عدد حفلاته فيها قليل، لأنه لا يحب الغناء أثناء التوترات السياسية، مؤكداً أنه سيوجد خلال الفترة المقبلة في مصر، وسيقوم بإحياء الكثير من الحفلات الغنائية، متمنياً أن تنال إعجاب العالم العربي، وأن عودة السياحة لمصر، هي من أهم أسباب طرح ألبومه الغنائي الجديد «عالي السكوت». وعن شركة روتانا للصوتيات والمرئيات أكد محمد عبده أن الشركة تتبنى المواهب الغنائية الجديدة الشابة، وتدعمها فنياً بقوة، دون النظر للمقابل الربحي، وهذا أمر متميز من شركة بحجم روتانا. محمد عبده أجاب على سؤال عن المغني المفضل عنده من مصر قائلاً إنه لا يوجد تفضيل لمغني مصري محدّد عنده لأنهم جميعاً أفاضل، مشيراً إلى أن مشروعه الأهم هو نشر الفنون الخاصة بالجزيرة العربية ومصر بلد العروبة والنغمة الطربية. الجدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي جاء احتفالاً بطرح ألبوم «عالي السكوت»، وعلى هامش فعاليات الحفل الغنائي الكبير الذي أقامه فنان العرب ليلة أمس الأول.