أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أهمية ألا يقتصر القطاع الصناعي في المملكة على تلبية الطلب المحلي، قائلاً: إن مراكز الطلب الرئيسة في المملكة ستكون ملتزمة بتشجيع الصناعات الوطنية عبر نماذج تعتمد فلسفة التكامل بين القطاعات، ونسعى ألا تكون الصناعات الوطنية محدودة بتلبية الطلب المحلي بل نعمل ليكون لها نصيبٌ من الطلب العالمي عبر بلورة سياسات مشجعة لتمويل وتسهيل الصادرات». وتابع: وأطلقت «أرامكو» ديسمبر الماضي برنامجِ تعزيزِ القيمةِ المُضافةِ الإجماليةِ لقطاع التوريد «اكتفاء»، في إطار السعي لجذب استثمارات الشركات الدولية إلى المملكة لتعزيز المحتوى المحلي في سلسة القيمة لديها، ونتطلع إلى خطط الشركات والقطاعات الأخرى لأن يكون لها مبادرات مشابهة قريبا. جاء ذلك خلال رعايته الاحتفال بأول توربين غازي يتم تصنيعه في المملكة من إنتاج مركز سيمنز للطاقة في الدمام. وأضاف الفالح: إن التوطين الذي يجري في قطاع الطاقة سيتكرر في قطاعات أخرى، وأذكر على سبيل المثال قطاع الخدمات الصحية والطاقة المتجددة حيث ل «سيمنز» باع طويل فيهما، ونأمل أن تتبَع هذه الخطوة بخطوات أخرى في مجالات أعمالها المتنوعة في المملكة. وقال الفالح «يأتي اجتماعُنا اليوم بعد شهر تقريبًا من إعلان رؤية2030، التي أكدت على العمل لتمكين عناصر القوة، حيث احتوت على أهدافٍ طموحةٍ للتوطين وزيادة المحتوى المحلي في القطاعاتِ المستهدفة بما فيها المعدات الصناعية والنفط والغاز والصناعات العسكرية والطاقةِ المتجددة. وأكد الفالح أن للتصنيع بمدخلاته وما ينتج عنه من تحفيز للنشاط الاقتصادي في المجتمع دورٌبالغ الأهمية في منظومة التنمية لما يتطلبه من إمدادات المواد الخام والمنافع، التي توفِّرُ بدورها مزيدًا من الفرص الوظيفية والاستثمارية في القطاعات الأخرى التي تستخدم منتجات التصنيع، إلى جانب تحفيز النمو في قطاعات خدمية عديدة. وتحدث الفالح عن المبادرات في المجال الصناعي، قائلا : سَيَلِي إعلان الرؤية إطلاقُ برنامجَ التحوُّلِ الوطنيِّ قريبًا ويشمل هذا البرنامج عدة مبادرات في المجال الصناعي لتنويع الاقتصاد ليعتمد على القيمة المضافة للصناعات الوطنية، والخصخصة، ودعم المنشآت المتوسطة والصغيرة، وإيجاد وظائف جديدة تلبي تطلعات أبناء المملكة, ولقد تبِعَ إطلاق الرؤية مباشرةً استحداث آليات لتحقيق التكامل بين القطاعات ذات الصلة، لتتضافر بذلك عوامل التمكين معًا في سلسلةٍ واحدة.