دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «القوى السياسية والشعب إلى التكاتف للتصدي للبعثيين، وحذّر في كلمة متلفزة من أن «الفوضى لن تكون في صالح الشعب والوطن، وأنّ مندسين يجرّون البلاد إلى الفوضى باعتداءاتهم على رجال الأمن»، معتبراً أن «اقتحام مؤسسات الدولة لا يمكن القبول به، ونجدد الدعوة لشعبنا باليقظة والحذر من المندسين، ونحن مع مطالب المتظاهرين السلميين ومع رجال الأمن»، وعدَّ العبادي اقتحام المنطقة الخضراء «خطوة لجر البلاد إلى الفوضى»، وأشار إلى أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه، ودعا الكتل السياسية إلى التكاتف للتصدي إلى مؤامرات البعثيين المندسين المتحالفين مع الدواعش، وأكد أن الفوضى لن تكون في صالح الشعب، وقال العبادي في كلمة تلفزيونية موجهة إلى الشعب العراقي «أنه منذ أكثر من عام ونصف العام تحقق قواتكم البطلة انتصارات وتحرر المحافظات والمدن والقرى من عصابة داعش الإرهابية وتنجح في إعادة النازحين إلى ديارهم، وبالأمس عادت مدينة الرطبة ونحن على أبواب عودة الفلوجة إلى حضن الوطن، وفي غمرة هذه الانتصارات والاستعدادات الجارية لإكمال تحرير محافظة الأنبار ومن ثم الموصل، في هذا الوقت وتزامناً مع الهجمات الإرهابية لداعش في بغداد ضد المدنيين العزل يقوم مندسون بجر البلاد إلى الفوضى والهجوم على قواتنا الأمنية البطلة داخل بغداد، والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن ضد قواتنا الأمنية بدلاً من مواجهة العدو الداعشي في جبهات القتال، وتضييع الانتصارات والتضحيات الغالية التي تبذل في جبهات الحرب ضد داعش». وجاءت كلمة العبادي بعد قيام مئات المتظاهرين العراقيين من أنصار زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، بتجاوز نقاط التفتيش والأسلاك الشائكة والحواجز باتجاه المنطقة الخضراء، وسط بغداد، مقتحمين مباني مجلسي الوزراء والنواب، فيما تصدّت لهم قوات. وفي سياق متصل وجه العبادي في وقت متأخر من ليلة الجمعة برفع حظر التجوال الذي فرض في العاصمة بغداد، وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت عن فرض حظر تجوال في العاصمة بغداد حتى إشعار آخر.