سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس التحرير يزور اتحاد الصحفيين في بلغاريا وأشهر صحفها والمكتبة الوطنية فيها اللقاء الذي جمع رئيس التحرير مع رئيسة اتحاد الصحفيين في بلغاريا في مقر اتحاد الصحفيين
ضمن برنامج الزيارات المصاحب لمحاضرة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، والتي ألقيت في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية البلغارية في العاصمة صوفيا، التقى في اليوم الاول لزيارته رئيسة اتحاد الصحفيين البلغار السيدة/ سينجانا تودوروفا. قدمت السيدة/ تودوروفا تعريفاً موجزاً عن اتحاد الصحفيين البلغار، وأشارت إلى أن عمر الاتحاد يتجاوز المائة عام، كما أن مقر الاتحاد تم تأسيسه منذ 77 سنة مضت، ويلتحق بعضويته أكثر من 4500 عضو عامل يشمل كافة القطاعات الاعلامية، السمعية منها والبصرية والمكتوبة. كما أشارت إلى أنها المرة الأولى التي تستقبل فيها رئيس تحرير من السعودية، وأنها سعيدة بهذه الزيارة التي سوف تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبخاصة أن بلغاريا ترتبط بعلاقات طيبة مع دول العالم العربي. كما أفادت بأن اتحاد الصحفيين البلغار منظمة طوعية هدفها هو الدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية والنقابية لأعضائه، وعن حرية التعبير وحقوق الصحفيين في البحث عن الحقيقة ونشرها، ومنع كافة اشكال الرقابة على عملهم. وأشارت إلى أن تاريخ أول تنظيم نقابي صحفي في بلغاريا يعود إلى عام 1905، ومنذ عام 1908 قام الاتحاد بتأسيس ثلاثة صناديق مالية خاصة بالصحفيين هي «صندوق التقاعد» و«صندوق العون المالي» وآخر كُرس لتأسيس دار للصحفيين البلغار. وخلال عام 1920 تم تأسيس أول منتدى للصحفيين البلغار. وخلال عام 1924 تم تكوين اتحاد مواز يضم في عضويته الصحفيين العاملين في الصحف المنطقية التي تصدر خارج العاصمة صوفيا. وخلال عام 1944 تم توحيد الاتحاديين تحت اسم اتحاد الصحفيين في بلغاريا، الذي استبدل اسمه خلال عام 1955 ليصبح «اتحاد الصحفيين البلغار». ويحق لكل مواطن بلغاري عمل في مهنة الصحافة مدة لا تقل عن عامين أن يكون عضواً في الاتحاد شريطة موافقته على ميثاق الاتحاد ونظامه الداخلي والالتزام به. كما أن الصحفيين الذين انتقلوا لممارسة عمل آخر بعد أن أمضوا عشر سنوات كأعضاء يحتفظون بعضويتهم في اتحاد الصحفيين البلغار. ويعتمد الاتحاد في تمويل نشاطاته على العائد من استغلال بعض العقارات التي تعود ملكيتها للاتحاد، ومن بينها ثلاثة فنادق على ساحل البحر الأسود بمدينة فارنا وفندقان بمدينة «بانكيا» السياحية القريبة من صوفيا، وبعض المرافق السياحية الجبلية. كما أن الاتحاد لا يتلقى أي دعم مادي من الدولة البلغارية أو من خلافها، علماً بأن رسوم اشتراكات العضوية رسوم رمزية. ويقدم الاتحاد مساعدات مالية واجتماعية وصحية لبعض أعضائه وبخاصة المتقاعدون، كما يقدم مساعدات مالية راتبة لأسر الصحفيين الشباب. ويحمى الاتحاد عضويته من تعدي ملاك الصحف على حقوقهم وحريتهم الصحفية، وينظم أعضاء الاتحاد جمعيات إبداعية متخصصة وفقاً لميولهم وهواياتهم (اقتصادية، سياسية، أدبية، فنية، مسرحية، سينمائية... إلخ). ويبلغ عدد أعضاء اتحاد الصحفيين البلغار الآن 4500 عضو، وللاتحاد فروع في مختلف المدن البلغارية، وله علاقات مع اتحادات الصحفيين في 65 دولة بينها عديد من الدول العربية، وهو عضو بالاتحاد الدولي للصحفيين، ولغيره من المنظمات الصحفية الأخرى. وقدم الزميل الأستاذ رئيس التحرير شكره للسيدة/ تودوروفا على دعوتها الكريمة، وأن مثل هذه اللقاءات تسهم في بناء علاقات بناءة بين الجانبين. كما قدم من جانبه إيجازاً بالعمل الإعلامي في المملكة، وبتجربته السابقة كنائب سابق لرئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين. وبعد ذلك، قامت السيدة/ تودوروفا بصحبة الزميل الأستاذ رئيس التحرير بجولة على مبنى اتحاد الصحافيين البلغار، والاطلاع على محتوياته ومقتنياته التاريخية، ومشاهدة صور وتاريخ زعامات الاتحاد. زيارة صحيفة 24 البلغارية وفي اليوم التالي للزيارة، قام الزميل رئيس التحرير بزيارة إلى صحيفة 24 البلغارية التي تعد من أوسع الصحف البلغارية انتشاراً ومبيعاً، والتقى برئيس تحريرها السيد/ بوريسلاف زمبيلوف. وأعطى السيد/ زمبيلوف في بداية اللقاء لمحة عن تاريخ الصحيفة، وموقعها البارز بين الصحف البلغارية. كما عبر عن سعادته بأنه لأول مرة يلتقي فيها برئيس تحرير صحيفة من السعودية، وأن هذه الزيارة تفسح لنا المجال بمعرفة أكثر للمملكة ولإعلامها. من جهته شكر الزميل الأستاذ رئيس التحرير السيد/ زمبيلوف على هذه الدعوة الكريمة، مبيناً أنها تأتي في إطار التعاون والصداقة بين البلدين، وفي زيادة المعارف بينهما. ثم قدم رئيس التحرير خالد المالك شرحاً موجزاً عن تاريخ الصحافة السعودية وخصوصاً تجربته الصحافية كرئيس تحرير لصحيفة الجزيرة منذ أن كانت مجلة ومروراً بتحولها إلى صحيفة يومية وانتهاء بما تحقق لها حالياً من الشكل الجديد في تبوبيها وتصدرها من بين أكثر الصحف انتشاراً ومبيعاً في السعودية. ثم في نهاية اللقاء، اطلع الزميل رئيس التحرير على المعرض الدائم للصور الفوتغرافية في ممرات الصحيفة عن الحياة اليومية في الجمهورية السورية قبل أحداث العام 2011م، والتي ركزت على الإنسان السوري في حياته اليومية من مختلف المدن السورية. زيارة المكتبة الوطنية وفي اليوم الأخير للزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، التقى الزميل رئيس التحرير برئيسة المكتبة الوطنية السيدة/ بوريانا جورجيفا، التي أبدت سعادتها بهذه الزيارة، وتمنت أن تكون هذه الزيارة امتداداً لزيارات أخرى بين المسئولين في البلدين، كما أشارت إلى أنهم يترقبون زيارة من مسئولي دارة الملك عبدالعزيز لتأسيس تعاون دائم ومثمر بين البلدين. واستمع رئيس التحرير إلى شرح مفصل عن تاريخ المكتبة الوطنية، وعن محتوياتها القيمة والثمينة من الوثائق والكتب النادرة، وخصوصاً ما يتعلق بالوثائق العربية والإسلامية التي تغطي حقبة الحكم العثماني للدول العربية. كما استمع من مسئولة القسم العربي في المكتبة عن نوعية هذه الوثائق، وخصوصاً الوثائق التي تتعرض لتاريخ منطقة شبه الجزيرة العربية في فترة الدولة العثمانية. وفي نهاية اللقاء تجول رئيس التحرير في أرجاء المكتبة وخصوصاً في قسم الوثائق والمقتنيات.