على الرجل ألا يفرط في حظوظه من السعادة وهو عائد إلى منزله من العمل أو من جلسة الأصدقاء كل مساء، ولن يكلفه الأمر أكثر من ثمن وردة زهيد يقدمها لشريكة حياته، من أجل لحظات رضا لا تُنسى. تقول خبيرة ومدربة فن الإتيكيت سامية عادل ل«الجزيرة» إن الورود من الهدايا الثمينة التي تقدم للزوجة في أي وقت من قبل زوجها، ويجب عدم قرنها بمناسبة معينة لأنها تعبر عن مشاعره تجاهها أو شكره على ما تقدمه له ولأبنائه ومنزله، وأن الزوجة كائن رقيق بطبيعتها تميل إلى كل ما هو معبر وجميل ويحمل معنى كبيرا وتقديرا وجانبا من الحب والرومانسية من قبل زوجها، ولا بد بمفاجأتها بين حين وآخر بباقة من الورود. وتضيف عادل: وما يجهله الزوج أن الزوجة قد تسعد عندما يهدي لها زوجها تحفة باهظة الثمن أو حتى قطعة من المجوهرات أو أي هدية مهما بلغ ثمنها، ولكن يظل احتياجها للورود قائما وسط زحمة كل هذه الهدايا التي تقدم لها، ... هنالك مناسبات كثيرة يمكن للزوج استغلالها والتقرب بها إلى زوجته أكثر وهي أن يستغل المناسبات الخاصة بهم ويقدم بها باقة من الورود إلى زوجته كذكرى زواجهم أو ولادتها لأول ابن لهم أو تفوق أحد أبنائها أو نجاحه هو بالعمل لأنها هي من تهيئ الجو المناسب ليصل زوجها وأبناؤها إلى هذا النجاح، ومن الممكن أن يقدم باقة ورد بألوان مختلفة حسب المناسبة لكن عادة الزهور الحمراء والبيضاء تكون الأفضل لديها. وتكشف عادل عن أن هنالك أزواجا يحاولون أن يتحججوا بأن ظروفهم المادية ليست على ما يرام لذلك لا وقت لديهم لتقديم باقة من الورود إلى زوجاتهم، ولكن هذا الأمر مرفوض فسعر الوردة الواحدة لا تكلفه شيئا لكن تسعد زوجته لأيام وأسابيع وقد تمتد إلى شهور بمجرد تقديمها، فالزوجة بمجرد إهداء وردة لها تجعلها أكثر حبا وعطاء من السابق، وهذه الوردة تجعلها تشعر أنه مازال يتذكرها دائما رغم مرور السنين ورغم انشغاله، وأن مشاعر الحب موجودة لديه تجاهها ولم تتغير، كذلك الورود تكون الوردة بمثابة اعتذار على عدم قدرته على تحقيق أمانيها إذا كانت تطلب منه وهو ظروفه لا تساعده على تلبيه طلباتها، ومن هنا أقول للزوج: قدم وردة واحدة فقط لزوجتك وسيلاحظ رد فعلها الرائع وتغير نفسيتها إلى الأفضل، مهما كانت الزوجة تحاول دائما أن تتظاهر بتجاهلها لمثل هذه المظاهر الرومانسية أو تصرح أنها لا تهتم إلا أن داخلها يكون العكس. وتنصح عادل الأزواج «بألا تستهينوا باهتمامات الزوجات فما تدعي الزوجة أحيانا أنه لا يهمها نظرا لتقديرها لظروف زوجها فإنه في الحقيقة يمثل لها كل شيء». وأكدت دراسات أجريت حديثاً أن «النساء يشعرن بتحسن كبير في مزاجهن ويصبحن أكثر هدوءاً بمجرد وجودهن بالقرب من الأزهار والورود»، لافتةً إلى أن «عدداً من طلاب علم النفس قاموا باختبار 90 امرأة عبر وضع باقة من الورد الملون بجانب من يقمن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية وكانت النتيجة أنهن شعرن بتحسن كبير في مزاجهن خلال ساعات العمل». وأضافت أن «رؤية الأزهار المتفتحة تزيد من قدرة الإنسان على تحمل الألم، حيث تم التوصل إلى هذه النتيجة عن طريق وضع النساء في غرفة تشبه غرف المستشفيات، وتم وضع أيدي النساء في الثلج لمعرفة مدى تحملهن الألم». وأوضحت دراسة طريفة أجريت في لندن أن أفضل الأماكن بالنسبة للرجل كي يتعرف على امرأة أمام محل ورود. وأكدت صحيفة الاندبندنت على موقعها إن واحدة من كل أربع سيدات وحيدات, يقمن بالتسوق تنجذب إلى شخص غريب جذاب,عندما يغازلها أمام محل ورود ,بما يزيد بمعدل ضعف من تنجذبن للغرباء إذا تعرضن لنفس الأمر أمام محل للأحذية. وفي الدراسة، اختارت لجنة من النساء خمسة شبان كانوا يقفون في الخارج وكانوا ذوي مظهر جيد. وجرى إرسال الشبان إلى منطقة تسوق للتعامل مع 120 شابة قرب محلات الورد والأحذية والمخابز.