نفى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن يكون اقتصاد بلاده في خطر، مشددا على أن الوضع صعب نتيجة انخفاض أسعار النفط، لكن الجزائر في الطريق الصحيح اقتصاديا، وأن الحكومة تتحكم في الوضع بعمومه، وليس هناك ما يدعو للقلق»، وجاء نفي سلال رداً على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في لقائه بالجالية الفرنسية في لندن، حيث قال «إن الجزائر قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، نتيجة الوضع الاقتصادي المقلق». وقال سلال في افتتاحه معرضا للسياحة بالعاصمة الجزائرية، أن السياسة الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة ستمكن البلاد من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، موضحا أنه حتى وإن كانت الجزائر قد تأثرت بشكل كبير بتراجع أسعار النفط، مما تسبب في تراجع مداخيلها، لكن الحكومة متحكمة في الوضع، والقرارات والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل مواجهة تقلبات أسعار النفط ستجنب الجزائر التعرض لاهتزازات قوية. وذكر أن الجزائر تسير في الطريق الصحيح من أجل إعادة بناء اقتصادها والخروج من التبعية النفطية، وهو ما اعتبرته وكالة الأنباء الحكومية أنه رد من قبل رئيس الوزراء الجزائري على بعض المسؤولين الأجانب الذين تنبأوا بانهيار الاقتصاد الجزائري، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي . وحسب متابعين للوضع الاقتصادي فإن تطمينات سلال تأتي ردا على ساركوزي وكذلك على بعض الخبراء المحليين الذين ظلوا ينتقدون التدابير التي تتخذها الحكومة للخروج من الأزمة الاقتصادية وعلى رأسها الإجراءات الاستعجالية لخفض الاستيراد بنسب بسيطة» مؤكدين «أنه لا يمكن أن تغطي العجز في الميزانية، فمداخيل الجزائر تراجعت من 65 مليار دولار سنة 2014 إلى 35 مليار سنة 2015 فيما تشير التوقعات إلى أنها ستتراجع إلى حدود 25 مليار دولار مع نهاية السنة الحالية، فيما يرتقب أن يصل العجز في الميزانية إلى حوالي 35 مليار دولار، علما وأن فاتورة الاستيراد لن تنزل عن ال 45 مليار دولار في أحسن الأحوال.