في موسم (1422 ه) وفي عهد رئاسة الأمير الضرغام سعود بن تركي أعلن نادي الهلال عن التعاقد مع المدرب البرتغالي آرثر جورج بعد (60) يومًا من انتهاء علاقته مع نادي النصر فأزبد وأرعد النصراويون الرسميون والإعلاميون وهددوا وتوعدوا في كافة الوسائل الإعلامية بإيقاف تعاقد الهلال مع المدرب آرثر جورج ومارسوا كالعادة المظلومية وتقمصوا دور الضحية، بل اشتكوا وتظلموا لدى بعض الجهات الرسمية في الدولة غير الرياضية بحجة أن البرتغالي آرثر جورج سافر من المملكة بتأشيرة خروج وعودة بعد انتهاء الموسم الرياضي وكأن النصراويين يجهلون أن المدربين واللاعبين الأجانب ينطوون تحت مظلة أنظمة ولوائح الفيفا التي تجيز للمدربين المنتهية عقودهم مع أنديتهم بالتعاقد والتوقيع لأي نادٍ آخر في اليوم التالي وغير ملزمين بالانتظار (شهرين) كما حصل من إدارة نادي النصر مع المدرب البرتغالي آرثر جورج!!.. قارنوا بين تلك الحادثة النصراوية المفتعلة وبين ما قامت به إدارة نادي النصر من تجاوز صريح وتعدٍ صارخ على حقوق نادي التعاون القانونية ومكانته الاعتبارية ليس بالتفاوض مع مدرب الفريق (الحالي) البرتغالي قوميز أثناء سير المنافسات الرياضية، بل بالتوقيع الرسمي معه وعقده ممتد مع نادي التعاون حتى نهاية موسم (2017) للمسابقات السعودية وهذا ما كشفته ونشرته صحيفة «الجزيرة» في (13 مارس 2016) عن طريق الزميل المتألق أحمد العجلان الذي واصل تميزه وحضوره الصحفي والمهني في متابعته للموضوع وكشف أن رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي تكفل بالشرط الجزائي البالغ (400) ألف دولار ليفك المدرب قوميز عقده مع نادي التعاون الذي يبدو أن إدارته لا حول لها ولا قوة أمام سطوة وحظوة نادي النصر منذ قرار نقل مباراة تتويج نادي النصر من بريدة إلى الرياض!!.. وبالمناسبة بعد مباراة الهلال والتعاون في مسابقة كأس سمو ولي العهد خرج رئيس نادي التعاون الأستاذ محمد القاسم في تصاريح إعلامية متشنجة وهدد وتوعد بأنه سيترك منصبه إذا لم يكن الهدف الذي سجله لاعب فريقه عدنان فلاتة وألغاه مساعد الحكم صحيح وبعد أن أجمع جميع خبراء التحكيم بأن قرار المساعد قانوني وسليم تراجع الأستاذ محمد القاسم عن كلامه وبقي في منصبه وكأن شيئًا لم يكن وربما أن المغريات أو الغايات كانت أكبر من تنفيذ ما وعد به وقد تكون هي من دعته ودفعته إلى افتعال قضايا هامشية وتجاهل أخرى مهمة ومفصلية وتمس وتخص حقوقناديه وعقد مدرب فريقه البرتغالي قوميز خاصة أنها أثرت على مستوى ونتائج فريقه وكادت أن تقضي على طموح وآمال جماهير التعاون في المشاركة في البطولة الآسيوية القادمة!!.. عمومًا وبعيدًا عن رئيس نادي التعاون وشاعريته وتناقضاته وانتقائيته في اختلاق القضايا السؤال الذي يفرض نفسه لماذا البعض يتعمد بأن يسيء إلى الرياضة السعودية بإظهارها بأنها تعيش وترزح تحت الطبقية المادية والاجتماعية ولا تحكمها القوانين والأنظمة ومتى تتخلص المؤسسة الرياضة من سلبيتها وتقوم بمهامها ودورها في التصدي لقانون الغاب وفرد العضلات على الأندية الضعيفة والصغيرة والسؤال الأهم: إلى متى يستمر زمن (يباح للنصر ما لا يباح لغيره) لا سيما أن ما كان يطرح همسًا في المجالس الخاصة حول مجاملة نادي النصر أصبح يناقش ويتحدث عنه علنًا في البرامج الرياضية وهذا هو السبب الحقيقي في شحن وتوتر واحتقان الجمهور الرياضي. شال الأهلي وسقوط أحمد عيد قبل موسمين في افتتاح استاد الملك عبدالله في جدة وبعد نهاية المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الشباب والأهلي التي انتهت بفوز فريق الشباب بثلاثة أهداف نظيفة وأثناء مراسم تتويج البطل فريق الشباب ظهرت لقطة تلفزيونية كان يواسي فيها رئيس نادي الشباب السابق الأستاذ خالد البلطان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد بكلمة (هارد لك) فتعاطف البعض حينها مع الموقف المحرج الذي تعرض له الأستاذ أحمد عيد وامتعض بعدها بعض الأهلاويين وانتقد عدد من الإعلاميين الأستاذ خالد البلطان على تلك المفردة بحجة أنها لا تليق بقيمة ومكانة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ولأن أحمد عيد كان في ذلك الموقف يمثل منصبه الرسمي وليس يمثل ميوله الرياضي وأن عمله كرئيس لاتحاد القدم بمعزل من انتمائه لفريق الأهلي وقد صدق الكثير هذه الفرية منذ تلك الحادثة حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي كشفت الحقيقة المرة بعد أن تخلى أحمد عيد عن حياديته وتجرأ على لف شال نادي الأهلي حول عنقه أثناء تتويج فريق الأهلي ببطولة دوري عبداللطيف جميل!!.. حقيقة ما حدث يوم الجمعة الماضي على نفس الاستاد ملعب الجوهرة مسيء للرياضة السعودية ومنافٍ للمنافسة الشريفة وقد كشف الأقنعة المزيفة وأثبت صحة ما كان يعنيه الاستاذ خالد البلطان وأضعف حجة من كان يدافع عن نزاهة وعدالة اتحاد أحمد عيد الذي كان يفترض منه أن يحترم منصبه وموقعه ولا يقبل على نفسه أن يتحول إلى مشجع في ذلك الموقف ويكون على قدر المسؤولية ويقوم بدور القائد المسؤول الذي ينظر لجميع الأندية بعين الحياد والمسؤولية ولكن يبدو أن أحمد عيد كان يدير الاتحاد السعودي ومشاعره وجوارحه متعلقة بنادي الأهلي، لذا لم يتمالك نفسه أثناء تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري ولف شال نادي الأهلي حول عنقه فزاد احترامه وتقديره في نظر الأهلاويين بعد تحقيق فريقهم بطولة الدوري ولكنه سقط من عيون الرياضيين!!. نقاط سريعة ** يحسب لأعضاء شرف نادي الهلال مبادرتهم ومسارعتهم وجديتهم في إيجاد حل سريع للأزمة المالية والديون الضخمة التي ستلقي بظلالها على تعاقدات الفريق للموسم المقبل الذي سيمنع فيه تسجيل اللاعبين المحترفين للأندية التي تتجاوز مديونياتها (40) مليونًا. ** يفترض أن ينظر الهلاليون لمباراة فريقهم في ذهاب دور ال(16) أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي يوم الثلاثاء المقبل على أرضهم وبين جماهيرهم بأنها مصيرية ومهمة لحسم التأهل إلى دور ال(8) في البطولة الآسيوية حتى لا يدخلوا في إشكالية حسابات مباراة الإياب. ** خالد شراحيلي كتب نهايته الرياضية بنفسه؛ لأنه أصر وتمادى في تجاوزاته ولم يتعظ بمصير من سبقه من اللاعبين الذين تكبروا على نعمة الاحتراف وانساقوا خلف الانحراف.