تواصل الميليشيات الانقلابية خرقها للهدنة على الأرض في العديد من المواقع، في الوقت الذي يواصل فيه وفد الحوثي والمخلوع صالح تعنته في محادثات الكويت. من جهته، خاض الجيش الوطني، مسنوداً بالمقاومة الشعبية، اشتباكات عنيفة ضد المتمردين في الجبهتين الشرقية والغربية لمدينة تعز، إثر هجوم ضار للميليشيات وقصفها مواقع الجيش شرق المدينة بالدبابات والمدفعية. كما طال القصف الأحياء السكنية في ثعبات والجحملية والدعوة والشماسي وكلابة. كما شنّ الانقلابيون هجوماً آخر على مقر اللواء 35 مدرع إلى جانب مواقع المقاومة في الضباب والسجن المركزي وشارع الثلاثين. وتمكنت المقاومة من صد هذه الهجمات مكبدة الميليشيات خسائر كبيرة. في الوقت ذاته، دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مديرية الوازعية في تعز بعد أن استهدفتها الميليشيات بقصف عنيف بالدبابات والمدفعية. وتمكن الجيش الوطني من التصدي للهجوم، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، وفقاً لمصدر بالجيش. من ناحيتها، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عدة على موقع عسكري لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يتبع معسكر اللواء310 مدرع سابقاً في محافظة عمران. وتأتي الغارات بعد اقتحام الانقلابين المعسكر والسيطرة عليه. من ناحية أخرى، وفي جو مشحون بالتوتر وانسداد المحادثات، استؤنفت صباح أمس السبت محادثات السلام اليمنية في الكويت بعقد جلسة مشاورات ثنائية مباشرة بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأربعة ممثلين من كل وفد من وفدي الحكومة والانقلابيين. ويأتي اجتماع امس بعد جلسة محادثات صاخبة عقدت أمس بمشاركة جميع أعضاء الوفدين أكد خلالها عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي، أن وفده جاء إلى الكويت لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة القوى الانقلابية.