كُرم كلاوديو رانييري في بلاده إيطاليا على الإنجاز الذي حققه بقيادة ليستر سيتي الانكليزي إلى لقبه الأول في الدوري الانكليزي، وذلك بمنحه جائزة انزو بيرزوت، مهندس تتويج إيطاليا في مونديال 1982، والتي تمنح كل عام لأفضل مدرب إيطالي، وقال رانييري: لم أستوعب حتى الآن هذا الإنجاز الذي حققناه، مضيفا: بدأنا الموسم وهدفنا تجنب الهبوط ثم حصل ما حصل، ليس من السهل الفوز بلقب في إنكلترا لكني لا أنسى أن لقبي الأول في الدوري كان مع كالياري، في إشارة إلى لقب دوري الدرجة الثالثة الذي أحرزه مع كالياري عام 1989، وتوجه رانييري الذي ولد وترعرع في العاصمة روما، إلى الشبان الموجودين في الاحتفال، مذكرا إياهم بأنه وصل إلى ليستر الصيف الماضي بعدما أقيل من تدريب المنتخب اليوناني هناك (في اليونان) خسرت، والآن أنا فزت، لكني لم أستسلم يوما واقول لكم: لا تستسلموا ابدا، انظروا دائما أمامكم ولا تفكروا بالمال في الرياضة بل بأن تكونوا متحدون وبأن تحققوا مستقبلاً أفضل، وتابع: واصلوا الإيمان بأحلامكم وفكروا بكرة القدم كلعبة، أي عدم التركيز على الجوانب المالية لهذه الرياضة. من جهته قال كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إن كلاوديو رانييري الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي قد يفوز بكأس العالم مع بلاده يومًا ما. وقاد المدرب البالغ عمره 64 عامًا ليستر للقبه الأول في الدوري في تاريخه الممتد عبر 132 عامًا، على الرغم من أن نسبته في المراهنات في الفوز قبل انطلاق المسابقة كانت واحد من خمسة آلاف. وقال تافيكيو للصحفيين: «أتمنى أن يفوز رانييري بكأس العالم مع إيطاليا. سيكون هذا أفضل شيء». وأضاف «أتحدث بطريقة نظرية بالتأكيد، وليس من الضروري عن كأس العالم المقبلة (في 2018). كلاوديو لا يزال أمامه الكثير». وسيقود انطونيو كونتي المنتخب الإيطالي في بطولة أوروبا الشهر المقبل في فرنسا، لكن المدرب السابق ليوفنتوس سيرحل لتدريب تشيلسي الفريق السابق لرانييري بعد ذلك. وقال تافيكيو: «هل فكرنا في رانييري كبديل لكونتي؟». وتابع «هو من يجب أن يفكر في المنتخب. ندرس العديد من الخيارات حاليًا، لكن الجميع في بلاده يتمنون له النجاح».