سيترك مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم أنطونيو كونتي منصبه بعد نهائيات كأس أوروبا 2016، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو، أمس الثلاثاء. وقال تافيكيو لدى وصوله إلى مقر الاتحاد الإيطالي: «أبلغني كونتي أنه سيترك منصبه بعد نهائيات كأس أوروبا 2016. هو يشعر بالحنين للعودة إلى التدريبات اليومية، وهذا أمر طبيعي». وكان كونتي تسلم تدريب «الأزوري» بعد نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وقد رشحته الصحف المحلية لتولي تدريب تشلسي الإنجليزي على أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً في وقت قريب. ووصل الأمر ببعض الصحف البريطانية، والإيطالية إلى التأكيد بأن كونتي، الذي قاد يوفنتوس إلى لقب الدوري الإيطالي 3 مرات قبل أن يتركه في صيف 2014 للإشراف على منتخب بلاده، اتفق مع تشلسي، حتى أنه سيصطحب معه إلى «ستامفورد بريدج» مساعديه أنجيلو أليسيو، وماسيمو كاريرا. ويختبر تشلسي أسوأ موسم له منذ وصول مالكه الحالي الروسي رومان إبراموفيتش قبل 13 عاماً، ما دفعه إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، في ديسمبر، والاستعانة مجدداً بالهولندي جوس هيدينك، الذي ارتقى بالفريق من منطقة الهبوط إلى المركز العاشر. ويأمل كونتي، الذي قاد إيطاليا إلى النهائيات دون معاناة تذكر، في أن يودع «الأزوري» بأفضل طريقة ممكنة من أجل تناسي خيبة المشاركة الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 حين ودعت إيطاليا النهائيات من الدور الأول بقيادة تشيزاري برانديلي. ويعوِّل كونتي على دفاعه الصلب المكوَّن من رباعي يوفنتوس الحارس القائد جانلويجي بوفون، وجورجيو كيلليني، وأندريا بارزاجلي، وليوناردو بونوتشي، لكن ما يقلقه هو العقم الهجومي، الذي تجسد في التصفيات القارية بعدما اكتفى رجاله بتسجيل 16 هدفاً فقط في 10 مباريات. ووقعت إيطاليا، وصيفة النسخة الماضية عام 2012، في نهائيات فرنسا 2016 في المجموعة الخامسة إلى جانب السويد، وجمهورية إيرلندا، وبلجيكا، التي فازت على «الأزوري» ودياً في ال 13 من نوفمبر الماضي بنتيجة 3-1 ما يُظهر بأن فريق كونتي مازال في حاجة إلى كثير من العمل من إجل الارتقاء إلى مستوى الطموحات. وقد رشحت وسائل الإعلام مدربي المنتخب السابقين روبرتو دونادوني «2006-2008»، وبرانديلي «2010-2014»، ومدرب ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي كلاوديو رانييري، لخلافة كونتي، الذي توترت علاقته بالاتحاد المحلي للعبة بعدما رفض الأخير إقامة معسكر تدريبي للمنتخب في فبراير الماضي، كما رفض أيضاً طلبه تقديم موعد نهائي مسابقة الكأس المحلية من أجل منح اللاعبين فرصة أكبر للتحضير لنهائيات فرنسا 2016.