تلقت وسائل الإعلام الألمانية نبأ إطلاق خطة المملكة العربية السعودية (رؤية 2030) والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد باهتمام كبير ومتابعة مستمرة خلال الأيام الماضية، إذ تصدرت الرؤية ومضامينها عناوين كبريات الصحف الألمانية متصاحبة بدراسات مستفيضة من مختلف المحللين والمفكرين الألمان، الذين وصفوا الإعلان عن الرؤية بالتاريخي وغير المسبوق على مستوى المنطقة، فصحيفة دي تايست واسعة الانتشار عدت هذه الرؤية كنقلة نوعية وكبيرة في الاقتصاد والمجتمع السعودي بحسب وصفها، أما صحيفة زود دويتشه تسايتونغ فتابعت الحدث من خلال نشرها لعدة مقالات وتقارير ورسوم بيانية عن الخطة الجديدة مخصصة جزءاً كبيراً للحديث عن سياسة الإصلاح الاقتصادية الجديدة التي يقودها سمو ولي ولي العهد والمتمسكة برفضها خفض انتاج المملكة من النفط على الرغم من تراجع الاسعار وإعلانها بإستراتيجية التخلي عن ادمان النفط والبدء بالعهد الجديد (عهد ما بعد عصر النفط). وبوصفهم الرؤية كالنهضة الجديدة داخل المملكة اكدت صحيفة فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ على المخرجات الايجابية والكبيرة التي ستحدثها الخطة وتحركها باتجاه تغيير سياسة الدولة الاقتصادية واعتماد استراتيجيات جديدة تشمل جميع مناحي الحياة للمواطن السعودي بشكل مباشر، منوهة الصحيفة بجهد المملكة القائم منذ أكثر من عام لوضع رؤية 2030 والذي اعتبرته كأكبر برنامج إصلاحي خصوصاً فيما يتعلق بإعطاء المرأة فرصاً أكثر للمساهمة في بناء المجتمع. ومن جانبها استقبلت صحيفة هانديلس بلات والمتخصصة بالاقتصاد والأسواق المالية إعلان الرؤية بمجموعة من المقالات تندرج تحت اسم الخطة الاقتصادية الجديدة للمملكة العربية السعودية، والتي وصفت الأمير محمد بن سلمان بشخصية باني قطاعات الدولة خاصة قطاع الصناعة وإعادة هيكلة الأقتصاد السعودي وأن المملكة تسير في طريقها لمضاعفة تأثيرها ودورها الرائد بالمجتمع الدولي في المستقبل.