رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك أمس حفل تخريج 7098 خريجا وخريجة من الدفعة العاشرة لطلبة وطالبات جامعة تبوك للعام الجامعي 1436 / 1437ه، وذلك في القاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم انطلقت مسيرة الخريجين أمام سموه. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب عبدالله بن مانع العمري رحب في بدايتها بسمو أمير منطقة تبوك وقال «أتشرف أن أقف أمامكم في هذا الموقف البهيج وفي أحضان صرح جامعة تبوك أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الخريجين والخريجات الذين يحتفون هذا اليوم بثمرة إنجازهم وتحصيلهم العلمي فرحين بقطاف ثمار جهدهم عبر سنوات الدراسة وهم يعيشون اللحظات المفعمة بالفرح تخفق بها القلوب وتزهو بها المشاعر ويتدفق نحوها الحب والشكر والعرفان لكل من أعاننا وأخذ بأيدينا لنقف على باب هذا اليوم، إثر ذلك أدى خريجو كلية الطب القسم. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة تبوك برنامج «هندسة الاجراءات « والذي يسعى إلى الارتقاء بمستوى خدمات الجامعة عبر منظومة الالكترونية للمتعاملين في جميع ادارتها وقطاعاتها، والذي يهدف إلى زيادة الانتاجية ورفع الكفاءة وتقليص المعاملات الورقية وتخفيض التكاليف وتقنين الاخطاء والشفافية والوضوح واختصار الوقت. ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة قال فيها « إن تخريج هذه الدفعة من أبناء الوطن الذين نراهن عليهم جنوداً في مسيرة تعميره، وأيادٍ تبنيه وتعلي من شأن نهضته وأن الفرح والفخر يغمران جامعة تبوك بقياداتها وإدارييها وأساتذتها وطلابها. وبين معاليه ان جامعة تبوك تكمل عقدها الأول، بسنواتها العشر، وهي مبتهجة بما أنجزته قياساً بهذا العمر، مشيراً إلى انه تخرج من الجامعة ومنذ نشأتها حتى اليوم 23000 طالباً وطالبة، وهي تحتضن اليوم في كلياتها وبرامجها 37000 طالباً وطالبة، موزعين على تسع عشرة كلية وأكثر من خمسين برنامجاً. وأضاف أنه على مستوى الدراسات العليا، بلغ عدد الطلاب المقيدين 550 طالباً وطالبة في ثمانية برامج وتجاوز عدد أعضاء التدريس فيها 1630 عضوا، وبلغ عدد موظفيها 1200 موظف وموظفة، وقامت الجامعة بابتعاث 500 مبتعث ومبتعثة إلى عدد من الدول فيعدد من التخصصات، ودعمت ضمن برنامج دعم البحث العلمي وتنميته ما يقارب من 800 بحث تم تصنيفها ونشرها في المجلات العلمية، وفي مجال خدمة المجتمع أضاف أن الجامعة نفذت 260 دورة في مختلف التخصصات، وتقديم 10 دبلومات استفاد منها 1630 دارساً ودارسة ، مؤكداً ان الجامعة ستواصل مسيرتها واضعة نصب عينيها، ما تمر به بلادنا من تقدم وما أنجزته من خطوات نحو التحول الوطني ، وتحقيق أهدافه على كافة المستويات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية. وفي ختام كلمته وجه التهنئة للخريجين والخريجات وقال « أنتم تنالون النصيب الأكبر من رعاية قيادتكم، فكونوا كما يرونكم ويراكم وطنكم لتكونوا ثروة الوطن التي يفاخر بها في مشارق الأرض ومغاربها. بعد ذلك تحدث سمو أمير منطقة تبوك للخريجين والخريجات قائلاً « إن الدفعة العاشرة من جامعة تبوك تتوافق مع إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحه، مطالباً سموه الجميع التمعن بدراستها لأنها عبارة عن خارطة طريق ورؤية مستقبلية وإن شاء الله في القريب القادم سيكون هناك تفصيل أكثر لكل محتوياتها، مشيرا سموه إلى أنها تعد نقلة تاريخية للمملكة العربية السعودية وإن هذه الدفعة تعد دفعة الرؤية وهي معتمدة عليكم بنين وبنات لإنجاح هذه الرؤية. وأضاف سموه قائلاً « إن بلادكم قامت على رجال عزموا واتكلوا على الله سبحانه وتعالى وبدؤوا مسيرة قادها الملك عبد العزيز - رحمه الله -ورفاقه ورجاله وآباؤكم وأجدادكم وحدوا هذه البلاد من البحر إلى البحر ومن جنوب المملكة إلى شمالها بإيمان وعزم وحزم، مبيناً سموه أن هذا البلاد أسست ووحدت بدون البترول وأنعم الله بهذه الثروة الغالية التي استغلت خير استقلال وستستغل في المستقبل إن شاء الله للأفضل، لافتا سموه إلى أنه حان الوقت لأن تكون المملكة العربية السعودية لها مصادر متعددة لدخلها وهذا ما تعمل عليه الدولة حفظها الله – وأنتم في هذا اليوم عليكم مسئولية تحقيق هذه الرؤية، محيياً سموه بكل اعتزاز وفخر أرواح شهداء الذين ضحوا في سبيل حمايته، متمنياً سموه للمرابطين السلامة والنصر والتأييد وان يعودوا سالمين غانمين. وأكد سموه ان الجامعة أمامها مشوار طويل وهي مفخرة لجامعات المملكة، لأنها قامت على أيدي أبنائها وستظل قائمة للأجيال القادمة. ثم قام سموه بتكريم اوائل الخريجين والخريجات، فيما قُدم لسموه درع الجامعة الذي قدمه معالي مدير جامعة تبوك، بعدها غادر سموه مقالحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.