يواصل فريق عمل مسلسل «البيت الكبير»، تصوير أحداث حلقاته، إذ يعتبر أول عمل عربي يتم إنتاجه للسوق التركي، بحيث يتم دبلجته وعرضه على قناة trt التركية الأولى، وهو من تأليف علاء حمزة، بواقع 30 حلقة. ويلعب في المسلسل دور البطولة مجموعة من الممثلين من السعودية والخليج والوطن العربي وتركيا، حيث يمثّل فيه من السعودية كل من، حسن عسيري وفيصل العمري وعبدالعزيز السكيرين وإلهام بوعزيز ونور حسين ونسرين قطروب. ومن الكويت تمثّل مريم حسين ومنى حسين وعبير خضر، أما من المغرب، فتشارك إيمان الغربي وحليمة السعيدي وابتسام أوكادير وعبد الرحيم الغزواني، ومن سوريا ديمة بياعة ومحمد الحجي وجيرار آغا وشادي يوسف وهلا صياصنة وبتول محمد، ومن مصر، حامد مرزوق ومارتينا، أما تركيا فيشارك منها سردار المشهداني وأسماء صائب أفندي وبدر يولوجو والممثلة إيزكي سومر وفيصل الفيصل. المسلسل من إخراج خيال أصلان، وإدارة الإنتاج لرياض أحمد، والإشراف الفني لعمر الديني، ويتم التصوير في مدينة أنطاليا التركية التي تتمتع بالهدوء والجمال والطبيعة الساحرة، وبالتحديد في الفيلا التي أقام فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء قمة العشرين، وبقية الأحداث يتم تصويرها في الفلل الأخرى التي أقام فيها الرؤساء الذين شاركوا في القمة، بالإضافة إلى فندق ريغنوم الذي اجتمع فيه قادة قمة العشرين العام الماضي. ويعتبر المسلسل هو أول اختراق عربي لسوق الدراما التركية، عبر شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي، ويستغرق التصوير مدة شهرين ونصف الشهر، ومن المتوقّع عرضه خلال شهر رمضان المبارك، وهذه التجربة تؤكّد قدرة المنتج السعودي على فتح أبواب جديدة في سوق الدراما الخارجي. ويعتبر حسن عسيري، واحداً من أبرز صناع الدراما ومنتجيها في الخليج، حيث أنتج عشرات المسلسلات الناجحة واللافتة بين كوميدي وتراجيدي، وسلسلة من الأعمال المتصلة بعدة أجزاء، وعرضت أعماله على غالبية المنصات الفضائية، كما فازت عدة مسلسلات أنتجها العسيري بجوائز في مهرجانات متعددة، ولديه علاقات في أغلى أوساط الدرامية العربية. «البيت الكبير» هو مسلسل تركي عربي مشترك يضم ممثلين من عدة دول عربية بالإضافة إلى تركيا، ويتناول قصة كوميدية تعكس التقارب بين الشعوب، يتم ذلك من خلال أحداث مشوقة جاذبة تمر بكثير من الأحداث والمفاجآت التي تحبس الأنفاس، وتنطلق أحداث العمل من خلال رسالة فيديو ينشرها عبر (واتس اب) رجل تركي ثم تنتشر هذه الرسالة في أنحاء الوطن العربي، كالنار في الهشيم وتصنع أحداث ضاحكة ومثيرة. وقال المنتج والممثل حسن عسيري إن الإنتاج للسوق التركي بالتحديد مهم جداً، وأعتقد أن هذا من أهم نجاحات المشاركة في المهرجانات العالمية، حيث التقيتُ قبل عامين مجموعة من القنوات التركية، وتفاوضت معهم وأقنعتهم بأهمية المحتوى العربي، وقد وقعّت عقود حصرية طويلة الأمد بفضل الله مع أهم القنوات التركية بخطط إنتاجية دقيقة ومدروسة، وتم التحضير لها خلال عامين. أما الممثل فيصل العمري، فقد وصف العمل بال»ضخم»، ويمثّل أهم مشروعاته الفنية خلال السنوات الأخيرة، والعمل في مشروع كهذا يعني لي الكثير وخصوصاً أنه يهتم بالتقارب بين تركيا والوطن العربي، بحسب تعبيره، فيما يتوقع الممثل عبد العزيز السكيرين أن يكون المسلسل «مفاجأة» العام. الممثلة التركية أسماء صائب أفندي، وصفت تركيا والوطن العربي بالأسرة الواحدة ومسلسل «البيت الكبير» يعمق العلاقات أكثر، فيما قال مواطنها يزكي: يجب تقديم أعمال درامية مشتركة لتوثيق أواصر الصداقة بين الشعب التركي والشعوب العربية والدراما ليست للتسلية فقط، بل تخدم وتعالج قضايا قد تعجز عنها السياسة والدبلوماسية. المخرج خيال أصلان، قال: رغم صعوبة اللغة أحياناً إلا أن الفريق المصاحب لنا من المترجمين والبروفات التحضيرية الطويلة ساعدت كثيراً في نجاح العمل بشكل كبير، وأتوقّع أن «يحب» المشاهد التركي الدراما العربية، وهذا يسعدني جداً أن أكون أول مخرج تركي يقدم عملاً عربياً للسوق التركي. الكاتب علاء حمزة قال: لم نحاول إطلاقاً بناء نص خاص للسوق التركي، بقدر ما بذلت جهدي أن أطرح عملاً عربياً بمشاعر إنسانية عالية يستطيع أن يتفاعل معه الإنسان في أي مكان، ونجاح الأعمال أمر بيد الله، بذلنا جهدنا ونتمنى أيضاً أن يجد هذا العمل النجاح حين عرضه للسوق العربي.