تلجأ بعض النساء السعوديات إلى موقع اليوتيوب للبحث عن حلول لصيانة منازلهن وذلك هربا من العمالة التي تقدم خدمات رديئة ولا تنجز العمل كما يجب وتكلف اتعابا باهظة. ووجدت هؤلاء النساء في يوتيوب دروسا لتعليم السباكة والكهرباء والتدرب على مهارات الصيانة مجاناً بحيث يوفرن الوقت والمال بعيداً عن عبث العمالة. ولم يتوقف الأمر عند الصيانة فقط بل امتد إلى طلاء الجدران والأبواب بكل ما يتضمن من تعتيق ونقوش وما إلى ذلك، وورق الديكور وإصلاح بلاط الأرضيات. كما توضح بعض المشاهد كيفية تركيب المواسير وإصلاحها مثل حوض المجلى وفك وتركيب خلاطات المياه وغيرها، إلى جانب الكهرباء وإصلاح الأسلاك والإضاءة، وأنواع الطلاء وطريقة الصبغ وخلط الألوان وشرح كيفية عمل النقوش والرسومات على الجدران والأبواب وتركيب ورق الجدران وفي حال احتجن للاستفسار عن شيء يستطعن التواصل مع المتخصصين أصحاب المشاهد التعليمية على اليوتيوب والرد على استفساراتهن. ووجدت سارة أحمد طريقة جميلة على اليوتيوب لطلاء جدار غرفة نومها على حد تعبيرها وقالت: «كانت تراودني فكرة تغيير لون طلاء غرفة نومي ولكن عملية إحضار عامل وشراء الطلاء كانت مكلفة بالنسبة لي، وكعادتي بحثت عن حل لمشكلة مواسير حوض المجلى في المطبخ وتسمى الهرابات في لغة السباكين ووجدت بالصدفة طريقة مميزة لطلاء الجدران وكان المشهد يوضح كل شيء بدءاً من شراء الطلاء وخلط الألوان وطريقة الصبغ ووجدتها سهلة وأعجبتني فاشتريت بنفسي الطلاء وصبغة الغرفة وكانت النتيجة مبهرة أعجبت الجميع». وعن الاستفادة من المشاهد التعليمية لطرق الصيانة على اليوتيوب قالت انها دائما تلجأ له لإيجاد حلول لمشاكل الصيانة في منزلها فقد اعتادت أن تفعل ذلك بنفسها وكان السبب في البداية عدم توفر مواصلات لتحضر السباك أو الكهربائي عند كل عطل أو مشكلة في البيت وأطفالها صغار لذا اعتمدت على نفسها. بينما كان اليوتيوب أفضل حل وجدته نورة عبدالله لتتخلص من إهمال زوجها وتهاونه وعدم مبالاته في إصلاح الأعطال وصيانة المنزل فلكي يُحضر السباك يجب أن تنتظر أسابيع فما كان منها إلا أن لجأت إلى اليوتيوب وتكونت لديها خبرة في السباكة والكهرباء من القطع وحتى التركيب. فيما وجدت خيرية العتيبي وزميلاتها في السكن الدروس التعليمية على اليوتيوب للسباكة والكهرباء حلاً ومخرجاً لهن خاصة بالنسبة لظروفهن. وقالت: «نعيش أنا وزميلاتي الثلاث في شقة صغيرة استأجرناها في القرية التي نعمل بها معلمات وبما أننا نساء بلا رجل اعتمدنا على أنفسنا في إصلاح وصيانة الكهرباء والسباكة في شقتنا الصغيرة وكان اليوتيوب خير معلما لنا».