استغل مواطن يقطن أحد أحياء مدينة أبها موهبته الفنية في تحويل جدران منزله إلى لوحات فنية من رسم يديه ، مؤكدا تعلمه كل جديد في مجال طلاء المنازل ليستفيد من موهبته في تغيير ملامح منزله وتحويل جدرانه إلى لوحات فنية تشعر الزائر وقاطن المنزل بالارتياح وبشيء من التجديد على العكس من رتابة الجدران والنقوش المعتادة . وقال المواطن يحيى علي صالح إنه يجد في نفسه القدرة على التعبير الفني ويحب الرسم والنقش ومزج الألوان واستغل هذه الموهبة في منزله حيث آثر تحويل جدرانه إلى رسومات من الطبيعة كالبحر وأشجار وتحف ومزج الألوان بطريقة موائمة مع مساحة المنزل واحتياجات المكان . ودعا صالح كافة الشباب إلى تعلم الفن وتعلم كيفية طلاء المنزل سواء بالتعتيق أو غيره فهي فنون بسيطة ولا تستدعي جلب مختص للقيام بها ، وفي تعلمهم إياها قد يكتسبون حرفة مهنية تنفعهم وتنتشل البعض منهم من البطالة . وعن الرسومات الموجودة على جدران منزله قال صالح من فترة لأخرى أقوم بتغيير الرسومات على جدران المنزل لتجديد النفسية والتغلب على الملل من نمط واحد، ففي بعض المرات يكون النقش والتعتيق هو السائد على جدران المنزل بألوان مختلفة من غرفة لأخرى ، وتارة أرسم لوحات من الطبيعة على كامل مساحة الحائط ، كالبحر بأبعاده المختلفة ، أو الحجر البنائي ، أو التحف الحجرية والتحف القديمة ، كما خصصت ضمن المنزل غرفة شعبية احتوت كافة الأشياء المتعلقة بتراث منطقة عسير وبدأت برسم القط بها وهو النقش التراثي المعروف منذ زمن في عسير . وعلقت الثوب العسيري النسائي وما يسمى بالصلل أو مكان احتواء النار بالغرف سابقا ، وصنعت من السيراميك تكوينات كأقراص الخبز التي كانت تعملها النساء سابقا ، إلى جانب تزيين كافة زوايا الغرفة بتحف شعبية كالمنازل الصغيرة والجونة أو ما كان يوضع به الخبز سابقا ، إلى جانب عرض اللحاف العسيري والطفشة أو غطاء الرأس كمناظر تراثية على جدران الغرفة . وأكد أن الغرفة الشعبية هي أكثر ما يشد انتباه و إعجاب زوار المنزل من أقاربه وجيرانه الذين يطلبون منه القيام برسوم مشابهه في منازلهم ، ويأتي البعض ليطلع على ما تحتويه الجدران من لوحات ذات طابع مختلف .