خطوة إلى الوراء وأخرى إلى الأمام.. هذا هو لسان حال المشاورات اليمنية في الكويت، فبعد ساعات من إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته، على خلفية الخروقات المتكررة التي يقوم بها الانقلابيون للهدنة المتفق عليها، بدأت الكويت مساعيها لتطويق الخلاف. وتحدثت مصادر كويتية عن تدخل جديد لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتقريب وجهات النظر، حيث بدأ بالفعل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح وبمشاركة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محاولات تطويق الخلاف والعودة مجددا إلى طاولة الحوار. وكان الوفد الحكومي أكد أن قرار تعليق مشاركته في المباحثات يأتي رداً على سيطرة الحوثيين وحلفائهم على معسكر للجيش اليمني في محافظة عمران، مشدداً على أن تعليق المشاركة لا يعني بالضرورة الانسحاب من المشاورات. وكان معسكر لواء العمالقة الذي سيطر الحوثيون عليه في عمران، مرشحاً للقيام بدور بارز في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب في اليمن، بحسب المصادر. من جهته، أبدى مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تفهمه لقرار الوفد الحكومي، لكنه حث الجميع على الانخراط وبكل حسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعوّل عليها اليمنيون. الفرقاء اليمنيون على موعد جديد لردم هوة المشكلة التي تسبب بها الانقلابيون، ويبدو أن الأممالمتحدة مصممة على تشجيع الطرفين على مواصلة المشاورات وتجاوز الاختلافات للتوصل إلى حل يرضي كافة الأطراف.