ثلاثة أعلام رحلوا في وقت وجيز وفي أيام متقاربة أول الراحلين ** معالي الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل.. هذا الرجل البسيط المتواضع الذي يحب تسهيل الأمور وخدمة الجميع، من يعرف ومن لا يعرف. منذ أن كان أميناً لجامعة الإمام محمد بن سعود، إبان تقديمي طلباً للدراسات العليا قابلته في المصعد الساعة العاشرة إلا عشر دقائق ومعي أوراقي لعرضها على مجلس الجامعة وكنت أؤمل أن تعرض في الأسبوع المقبل أخذها مني وقال أنا ذاهب للمجلس وعرضت في اليوم نفسه وتم قبولي للدراسات العليا كان -رحمه الله- لا يأبه بالألقاب ولا بالأضواء رجلّ طيبّ نقي يحب الخير للجميع يعمل ولكنه بعيد عن الصخب وبهدوء ويخدم بتفانٍ رحمه الله رحمةً واسعة وثاني الراحلين ** الشيخ محمد أيوب إمام الحرم المدني صاحب الصوت الشجي الشيخ الحجازي المدني النجدي عاش في الحجاز والمدينة ويتقن القراءة النجدية رحل هذا الشيخ بهدوء صاحب القراءة الهادئة المؤثرة إمام مسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- تحقق رجاؤه بأن يعود لإمامة مسجد المصطفى، فحقق له الملك سلمان ذلك فعاد لإمامة المسجد النبوي قبل وفاته رحم الله القارئ الشيخ محمد أيوب وثالث الراحلين ** الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الشاعر والموسوعي الذي غادرنا قبل أيام وهو رفيق درب للدكتور عبدالله الشبل يحمل الاسم نفسه (عبدالله) وترعرعا في مدينة واحدة (عنيزة) وخدما في مدينة معاً (الرياض) ومرضا سوياً وتوفيا في وقتٍ متقارب واشتركا في صفاتٍ معاً التواضع والبساطة والمحبة الدكتور عبدالله العثيمين كتب عنه سعادة الأستاذ خالد المالك مقالاً رائعاً وفياً. ووافياً أعتقد أنني لن آتي بجديد بعد ذلك المقال رحم الله العالم الموسوعي عبدالله العثيمين.