بعد أن تفاءلنا بكأس الملك وأكد تفاؤلنا كأس السوبر وجعلها يقينا كأس ولي العهد أصبح الطموح بعدها أكبر من واقع الهلال الحقيقي لهذا الموسم. كانت الإخفاقات التي مررنا بها كجمهور هلالي من الخروج من آسيا أمام الأهلي الإماراتي وخسارة نقاط لم تكن لتتساقط من مسيرة الهلال في الدوري فنجد الأهلي والاتحاد والتعاون والقادسية، نقاط لم يكن الهلال ليخسرها، ولاسيما أن الهدر للهجمات والفرص المحققة كان ضياعها أكبر مما تم استغلالها وتحقيقها ناهيك عن فقدان كروت رابحة وتمسك بكرت أضاع أكثر مما كسب، ويحمل مسمى محترفا أجنبيا، وقد زاد علامات الإخفاق الذي لم نتنبه له كثرة النزلاء شبه الدائمين في العيادة الطبية بنادي الهلال. وهنا يأتي السؤال الأهم: هل كانت خسارة الدوري مفاجئة مقارنة بما قدم الهلال مهراً لها؟ هل كان دونيس ولاعبو الهلال أحق من كتيبة جروس الخضراء؟ هل باتت الروح مفقودة في الهلال حاضرة في الأهلي لاستقراره المادي ولكونه يتعلم من أخطاء الأمس ليحقق الغد، بخلاف دونيس الذي اتخذ العناد شعارا وباتت أفعاله تؤكد ذلك، فأيدت عناده الإدارة وساندته في تحطيم نجم وخسارة نقاط وتضييع بطولة بمباركة إدارة الهلال ومساندة بعض الجماهير لدونيس وترديدهم «دونيس أبخص» فكانت النتيجة ذهاب بطولة وانكسار هيبة. الأمير نواف بن سعد كررها كثيرا وقالها المدرب نحن نتحمل المسؤولية في الخسارة، جميعنا سمعناها وكنا نظن أن لمقتضى القول سيكون هنالك فعل يصدق به القول السابق له، لكننا نتفاجأ بأحداث تلاحقها ولم نرى الفعل الذي يردع مثل تلك التصرفات. الهلال كيان بطل، ومن يلتحق به يجب أن يكون من طينة الأبطال الكبار يقاتل يحقق ويكتب الأمجاد على صفحات تاريخ لن ينساه مدرج.الكفارات ينسين الإسقاطات.. كما أن التصحيح يكون بإنجاز وليس بالكلام ليكون كأس الملك خير جواب لخير سؤال، وليكون اعتذارا يليق من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين لكل جماهير الهلال في كل مكان.ما زالت هنالك فرص للاعتذار ينتظرها المدرج الهلالي؛ فكأس الملك والحفاظ على المركز الثاني بالدوري وتحقيق التأهل في تصفيات آسيا من أهم المتطلبات لكونها الأهم حاليا ليلحقها المهم بالاستغناء عن دونيس وقناعاته وتطعيم الفريق الأول بنجوم من الأولمبي بالإحلال وكسب خدمات لاعبين بصفقات محلية في الدفاع والمحاور والأظهرة، كما باتت الحاجة لتغيير دماء الأجانب ليحضر المهاجم الذي لا يرحم والمحور المقاتل وصانع اللعب الذي يصنع بنظرته بطولة وفوزا وتحقيق الهدف ليعود الهلال معها إلى تاريخ مجد يتفاخر به الكيان والمشجع في كل مكان.