أوضح المهندس فيصل الفضل الأمين العام لمنتدى الأبنية الخضراء أن رؤية المملكة 2030 دفعت بطموحات المنتدى إلى مزيد من العطاء نحو التغيير؛ ليساهم ضمن القطاع غير الربحي بشكل أفضل في الناتج المحلي؛ ليلحق بالمتوسط العالمي الذي يبلغ (7 %). وقال: «في الوقت الراهن تبلغ نسبة المشروعات الخيرية التي لها أثر اجتماعي، أو التي تتواءم مع أهداف التنمية الوطنية طويلة الأمد». وقال: «لقد شملت الرؤية خططًا لتمكين القطاع غير الحكومي وغير الربحي من تعزيز التحول نحو المؤسسية. وإن الحكومة الرشيدة سوف تعزز ذلك بدعم المشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي، بما يسهم في نمو المجتمعات المدنية بشكل سريع، خاصة العمل على خلق بيئة تعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي، بشكل يجعلها أكثر انسجامًا لتحقيق استدامة وجاذبية، والتعاون فيما بينها لبناء القدرات الوطنية، وتطبيق معايير الحوكمة». وذكر الفضل أن المنتدى سوف يساهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للوصول إلى مليوني متطوع في القطاع غير الربحي سنويًّا، عوضًا عن 22 ألف متطوع حاليًا، وأنه منذ تأسيسه كمؤسسة وقفية تجاوز أعضائه من الأفراد والمؤسسات أكثر من 5000 عضو متطوع ذوي كفاءة عالية في مجال البناء والتشييد، وأن أهداف الأبنية الخضراء تتطابق مع الاستراتيجيات التي تدعم جهود رؤية المملكة 2030 للاكتفاء الذاتي، وخفض الاستهلاك، والاستفادة من الطاقة النظيفة والمتجددة، والعناية بالبيئة الصحية الداخلية للمنشآت، والنهوض بالتعليم والمشاريع الخضراء من أجل تعظيم استخدامات التكنولوجيا الجديدة الصديقة للإنسان والبيئة لصالح أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة. وأشار المهندس الفضل إلى أن نجاح المنتدى السعودي للأبنية الخضراء اعتمد على دعم العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تسليط الضوء على فرص العمل والاستثمار في مشاريع المباني الخضراء، التي نتج منها أن الأبنية الخضراء بالمملكة تجاوزت أكثر من 300 مشروع بمساحة تقدر ب15 مليون متر مربع مسطح مبانٍ. وقد سجلت المملكة أكبر مجمع مباني خضراء في العالم، وأوسع بصمة مبانٍ مسجلة لمنشأة تعليمية، واستحوذت على أول مشروع سكني أخضر خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية.