قضت محكمة سعودية بإقرار المنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤسسة وقفية تختص بالأنشطة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والعمرانيّة، وبموجبه إصدار ترخيص لإدارة واستثمار وتطوير الأعمال لصالح الأوقاف من خدمات التعليم والتدريب والمؤتمرات والمعارض والدراسات الاستشارية لمواصفات البناء والتشغيل للمساكن وتطوير الأحياء والمراكز الحضرية بالمدن. ويسمح القرار العدلي الأول من نوعه بالمملكة بعمل منظمة غير حكومية وغير ربحية كوقف خاص بالتنمية العمرانية للنفع العام تماشيًا مع الخطط الخمسية لحكومة المملكة بأهمية مساهمة المجتمع المدني نحو صناعة المعرفة انطلاقًا من الإستراتيجية الوطنيَّة للتحوُّل إلى عالم المعرفة التي صدرت في مطلع 1433، من خلال إجازة عمل مؤسسي لصالح أنشطة المنتدى لتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها. كما ورد في الصك الصادر منها أن «المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منشأ بالأمر السامي رقم 7095 - م ب بتاريخ 5-10-1431ه، على أن تكون هذه الوقفيّة نواة لمؤسسة وقفية لصالح المنتدى السعودي للأبنية الخضراء»، الذي قد سبق أن احتضنته وزارة الشؤون البلدية والقروية بموجب اختصاصها بطرح السياسات والحلول والظروف الأنسب لتحسين المباني القائمة والجديدة؛ لتكون أكثر ملاءمة للبيئة وصحة الإِنسان، وفي الوقت ذاته أقل كلفة اقتصاديَّة وهدرًا للطاقة المستخدمة للنفط الاحفوري، وتعزز استخدامات الطاقة النظيفة وتدوير المياه واستخدامات المواد الصديقة للإنسان والبيئة، وتكون دعمًا للاقتصاد المحلي في الإنتاج والخدمات الخاصَّة للبناء والتشييد. وأصدرت محكمة الدرعية شمال غرب الرياض قرارها بتحويل المنتدى الذي ينظم مؤتمرًا سنويًّا منذ خمسة أعوام إلى مؤسسة وقفية تختص بجميع فروع الأنشطة الاقتصاديَّة من خدمات التَّعليم والتدريب والمؤتمرات والمعارض والدراسات الاستشارية من مواصفات البناء والتشييد والصيانة للمساكن والمرافق الخاصَّة والعامَّة من مساجد وأوقاف ومنشآت خدميَّة، وتسعى إلى تقديم خدمات اجتماعيَّة من إعانات التشغيل والصيانة للمساكن والمرافق الخاصَّة والعامَّة من مساجد وأوقاف ومنشآت خدماتية عامة وخاصة. وتهتم المؤسسة بالشؤون العمرانية من بناء وشراء وصيانة وتأجير وتمليك المساكن وتطوير الأحياء ودراسات إستراتيجية للمدن والأحياء، إضافة إلى البنية التحتية والمواصلات والمباني القائمة والجديدة. وأشار المهندس فيصل الفضل، الأمين العام لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء، إلى أهمية الالتزام ب»معايير هندسية وفنيَّة دقيقة في التصميم والتنفيذ والتشغيل والإزالة، وفق الرؤية الهادفة للمنتدى إلى الرقي بالإنسان والمكان من خلال الحفاظ على ما أنعم الله به على هذه البلاد من إرث عمراني وبيئي واقتصادي للنيل من حيويَّة الحياة، لصالح صحة وأمن وسلامة الإنسان والبيئة للأجيال القادمة». كما أكَّد أن «رؤية المنتدى مستوحاة من المبادرة الرئيسة لخادم الحرمين الشريفين التي ارتكز عليها المنتدى في الاستفادة من الموقع العام للأبنية في الإضاءة والتهوية، واستقطاب الطاقة المستجدة، وتكرير المياه وترشيدها، واستخدام المواد الصديقة للبيئة في إنشاء وتجهيز الأبنية لصالح صحة وأمن وسلامة الإنسان والبيئة».