اقتحم صباح أمس الأحد عشرات من اليهود المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام فترة ما يُسمى «عيد الفصح العبري»، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي،في وقت سادت فيه ساحات المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر،واشتباكات بالأيدي بين حراس وسدنة المسجد الأقصى من جهة، وعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال المرافقة لهم من جهة ثانية. كما فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المسلمين للصلاة في الأقصى وكانت منظمات «الهيكل المزعوم» دعت أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد «الفصح العبري»،لافتة إلى تفاهمات جرت بينها وبين شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات والفعاليات، في الوقت الذي استبقت فيه قوات الاحتلال بحملات اعتقال واسعة ومتتالية لشبان فلسطينيين من القدسالمحتلة. هذا واقتحم مئات المستوطنين المسلحين، من مستوطني مستوطنة «عتصيون» صباح أمس الأحد، أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، مشيا على الأقدام، وصولا إلى مستوطنة «كرمي تسور» المقامة على أراضي الفلسطينيين وأغلق جنود الاحتلال شارع الخليل لتمكين المستوطنين من المروروتأتي هذه الجولة كتقليد سنوي فيما يُسمى»عيد الفصح» لدى اليهود في هذا الوقت من كل عام. سياسياً،كشف السفير الفلسطيني- لدى فرنسا»سلمان الهرفي»عن اجتماع تحضيري لمؤتمر السلام الدولي سيعقد في باريس خلال أسبوع..وأضاف الهرفي في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «معا» ان كبار موظفي الدول الفاعلة في مؤتمر السلام الدولي سيجتمعون خلال اسبوع في باريس لوضع جدول اعمال المؤتمر الوزاري الذي سيُعقد في 30 مايو المقبل تحضيراً لمؤتمر السلام الدولي. ويعقد الاجتماع الوزاري بحضور20 دولة عربية وأجنبية،وأعضاء مجلس الامن الدائمين،واللجنة الرباعية، والرباعية العربية. وبَيَّنَ السفير الفلسطيني أن الخطوط العريضة للمبادرة الفرنسية تتمثل بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام1967،والقدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وحل متفق عليه في قضية اللاجئين، مع الاخذ بعين الاعتبار مبادرة السلام العربية،وقرارات الرباعية وخارطة الطريق وأفكار الموفد الامريكي للسلام وقرارات مجلس الامن كمحددات اساسية للمبادرة.