أنهى تعليم جدة عقد عمل معلم، عربي الجنسية، في مدرسة أهلية اعتدى بالضرب المبرح على طالب متوسطة، مما تسبب في تهتك وجهه وخضوعه ل12 غرزة تجميلية. وفور تقدم ولي أمر الطالب بشكوى، تم تشكيل لجنة للتحقيق والتي أدانت المعلم، وتم صدور قرار كف يده عن العمل وإلغاء عقده، والتأكيد على المدارس بتعميم يوزع كل فصل دراسي بمنع استخدام العقاب البدني والعنف بأشكاله وأنواعه كافة. كلنا نعرف أن التعاميم لن تضع حدًّا لاعتداءات بعض المعلمين على الطلبة، سواء كانت اعتداءات لفظية أو جسدية. ما سيضع حدًّا لها، هو العقوبات الرادعة المعلنة خطياً للمعلمين كافة، التي يجب أن يطلعوا ويوقعوا عليها بداية كل فصل دراسي، لكيلا يتجرأ أي منهم على التلفظ بكلام مسيء لطالب، وهذا هو المهم، لأن التغاضي عن مثل هذه الإساءة، سيشجع المعلم على الاعتداء جسدياً على طالب هنا وطالب هناك. وسيتم التعامل مع هذه الممارسات، على أساس أنها شكل من الأشكال التربوية للطلبة. لقد سبق وأشرت إلى حادثة إساءة لفظية لمعلم عربي، في إحدى أشهر مدارس المملكة الأهلية، وكانت الإساءة أبشع من الإساءات التي نسمعها في أوكار المجرمين، ومع ذلك تسامح الأهل مع المعلم، وتنازلوا عن مطالبتهم بطرد المعلم، على أمل أن يكون ما جرى درساً له، وهذا ما يجعل الظاهرة تتفاقم في المدارس الأهلية، خاصة من المعلمين العرب.