سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبي وجهة الإجازات القصيرة الأولى.. لندن حاضرة بقوة.. وانخفاض الإقبال على باريس الرئيس التنفيذي ل«فرسان»: السائح السعودي يزداد ذكاءً ووعياً حول قرارات السفر
أكد برثولد ترنكل الرئيس التنفيذي لشركة «فرسان» أن دبي ما زالت هي الوجهة الأولى خاصة بالنسبة للإجازات الصغيرة وتليها القاهرة واسطنبول، لافتا إلى أن لندن: «تظل متواجدة وبقوة بين الوجهات المفضلة بالنسبة للسائحين من المملكة. أما باريس فقد شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال خاصة بعد الأحداث المأساوية الأخيرة في باريس وبروكسل». وفيما اعتبر أن السوق لا يزال جديداً إلا أنه يقول إن السائح السعودي: «يزداد ذكاءً ووعياً حول قرارات السفر والسياحة التي يتخذها عند التخطيط لإجازته». وألمح ترنكل إلى عقد شركة "فرسان" شراكات جديدة مع الوكالات العالمية بنظام الفرانشايز لإضافتها إلى شبكتهم السياحية، مشيرا إلى إنهم بدأوا في: «تقديم خدمة حجز تذاكر القطارات في أوروبا بعد أن لاحظنا الإقبال المتزايد على طلب هذه الخدمة من عملائنا بالمملكة». العديد من النقاط المهمة حول السفر والسياحة والتقلبات التي يشهدها السوق السياحي، تقرأونها في سطور حوارنا التالي: * ماذا عن المبادرات التي أطلقتها شركة "فرسان" للسفر والسياحة والتي تهدف إلى زيادة حجم الحضور والتواجد في سوق السفر السعودي؟ - يشهد سوق السياحة بالمملكة حالة من ترشيد الإنفاق وتحديد الميزانيات فيما يتعلق بحجم الإنفاق على السفر والسياحة، الأمر الذي ينعكس على حجم إنفاق الفرد نفسه. ولذلك قامت شركة "فرسان" بإبرام العديد من الاتفاقيات التسويقية والشراكات كالتي تم عقدها مع شركة فلاي ناس للطيران. كذلك نحن نسعى دائماً إلى عقد الشراكات الجديدة مع الوكالات العالمية بنظام الفرانشايز لإضافتها إلى شبكتنا السياحية. كما نركز في "فرسان" على تدعيم الخدمات الإلكترونية نظراً لانتشار هذا النوع من الخدمات في مجال السفر والسياحة في السوق السعودي في الآونة الأخيرة، سواء على مستوى المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الجوال. هل تخشى تأثير وكالات السفر العاملة من خلال الإنترنت على الوكلات التقليدية وعلمها في السوق؟ - لا شك أن تقديم الخدمات السياحية عبر الإنترنت هو قادم الجديد في عالم السفر والسياحة، كما هو الحال في السوق العالمي. فهناك العديد من الأسواق العالمية تعتمد بشكل كبير على الخدمات الإلكترونية مثل الصين وكوريا واليابان وكذلك في أمريكا وكندا. ورأيي أن المهارة تكمن في القدرة على تقديم باقات الخدمات المتكاملة والتي تقدم خدمات السفر وحجز الفنادق وحتى التنقلات والمواصلات في الوجهات السياحية في خدمة موحدة. كذلك من الضروري أن تكون هناك خبرة لبيع هذه الخدمات سواء من خلال الشكل التقليدي للوكالات أو عن طريق الوكالات الإلكترونية. لكن بشكل عام فإن هذه المعادلة لا زالت محل اهتمام كثيراً من أسواق العالم الذين لم يقرروا بعد الاعتماد الكلي على الخدمات الإلكترونية والتخلص من الشكل التقليدي. نحن في "فرسان" نستثمر في قطاع التكنولوجيا بشكل كبير منذ عدة سنوات لنتمكن من الانطلاق في مجال الخدمات الإلكترونية وتقديم خدمة للعملاء منافسة في هذا المجال تليق باسم شركة "فرسان" للسفر والسياحة. * ماذا عن الخدمات السياحية الحصرية التي تقدمها شركة "فرسان" لعملائها؟ - لم يعد التحدي الأكبر بالنسبة لأي شركة هو تقديم العروض وبيع الخدمات المميزة للعملاء. حيث أن الخدمات عبر الإنترنت يحصل عليها العميل بمنتهى الشفافية بمجرد كبسة زر. فالأهم الآن أن تعرض للعميل مجموعة الخدمات المتكاملة التي يحتاجها، وليس بالضرورة تقديم كافة العروض أو الخدمات في الشركة. ففي النهاية لا يرغب العملاء في إضاعة الوقت في البحث عما يناسبهم من خدمات. وهنا أيضاً نعتمد على خبرتنا الكبيرة لتقديم العروض التي نشعر بأنها ستلائم العميل. وعلى سبيل المثال بدأنا في شركة "فرسان" في تقديم خدمة حجز تذاكر القطارات في أوروبا بعد أن لاحظنا الإقبال المتزايد على طلب هذه الخدمة من عملائنا بالمملكة. هذا إلى جانب إضافة بعض المنتجات الجديدة لخدماتنا وهي خدمة رحلات الهايكنج تحت شعار (استكشف بلدك) والتي تهدف إلى تدعيم السياحة الداخلية من خلال تنظيم رحلات تسلق للجبال والتمتع بجمال الطبيعة واكتشاف مناطق جديدة في أكثر من 27 منطقة داخل المملكة. * ما هي توقعاتك بشكل عام حول موسم الصيف القادم والذي يعتبر أهم موسم سياحي خلال العام؟ - شهد سوق السياحة في المملكة نمواً ملحوظاً خلال السنوات العشر الماضية، وأرى أن هذا النمو سوف يستمر في السنوات القادمة. إلا إنني أتوقع بطئاً في هذا النمو خلال العام الحالي نظراً للظروف العالمية وتأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد في العالم. إلا إننا لا نزال نعتبر من أقوى اللاعبين في هذا السوق بالمملكة، حيث لا نزال نشهد مجرد الانطلاقة وننتظر الكثير في السنوات القادمة. ومن الشواهد على ذلك تلك الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية لإنشاء وتطوير المطارات في مدينتي الرياضوجدة وشراء طائرات جديدة بالنسبة لشركات الطيران العاملة بالمملكة. كل ذلك من شأنه أن يبشر بانطلاقة كبرى في هذا المجال. وأرى أنه بالرغم من كون السوق لا يزال جديداً إلا إن السائح السعودي يزداد ذكاءاً ووعياً حول قرارات السفر والسياحة التي يتخذها عند التخطيط لإجازته. فبينما لا يزال هناك شريحة من العملاء تخطط للسفر في آخر لحظة قبل بداية الموسم إلا إن هناك الشريحة الأكبر التي تخطط لإجازاتها السنوية قبل عدة شهور من بدايتها. ومن الأمور الإيجابية في هذا الموسم هو دخول شهر رمضان في فصل الصيف حيث تعد الإجازة الصيفية لهذا العام أطول من الأعوام السابقة. أما بالنسبة للوجهات فبينما تظل دبي الوجهة الأولى خاصة بالنسبة للإجازات الصغيرة يليها القاهرة واسطنبول، فإن لندن تظل متواجدة وبقوة بين الوجهات المفضلة بالنسبة للسائحين من المملكة. أما باريس فقد شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال خاصة بعد الأحداث المأساوية الأخيرة في باريس وبروكسل. كما أن هناك وجهات جديدة بدأت تفرض نفسها على الساحة مثل جزر المالديف التي تعد بيئة إسلامية ملائمة، يليها مدينة ميونخ الألمانية للاستمتاع بالأجواء الأوروبية واكتشاف جبال الألب الوسطى وممارسة رياضة التسلق للجبال في كل من ألمانيا والنمسا. ** ** ** ترنكل في سطور انضم برثولد ترنكل إلى شركة "فرسان" بعد أن كان شغل عدة مناصب قيادية في شركات سياحية عالمية حيث شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأعمال في كارلسون واجونليت، الشركة العالمية الرائدة في إدارة الخدمات السياحية، كما كان عضواً في الفريق التنفيذي للشركة. وخلال السنوات السبع الأخيرة التي أمضاها في الشركة كان مسؤولاً عن إدارة العمليات الدولية ومشرفاً على ما يقرب من 14000 موظف خارج كل من سنغافورةوباريس. وقبل ذلك كان مسؤولاً عن منطقة آسيا والمحيط الهادي لمدة 4 سنوات. وقبل شركة كارلسون واجونليت شغل ترنكل منصب الشريك في الإدارة الاستشارية العليا لشركة ماكنزي وشركاه عن مدينتي سيؤول بكوريا الشمالية وشتوتجارت الألمانية. حيث كانت مهمته على مدى 11 عاماً تقديم الخدمات والاستشارات التشغيلية والاستراتيجية للعملاء عبر عدة قطاعات مثل الطيران والبتروكيماويات والاتصالات والسفر والخدمات اللوجستية. كما حصل ؟؟ على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال من جامعة شتوتجارت الألمانية.