عاد إلى عمان صباح أمس السفير الأردني في إيران، عبدالله أبو رمان، بعد أن كانت الحكومة أعلنت عن استدعائه يوم أمس الأول. وقرر الأردن يوم أمس استدعاء السفير أبو رمان إلى عمان للتشاور، في خطوة دبلوماسية وصفها مراقبون ب«التصعيدية»، وهي خطوة عكست، بحسب مصادر رسمية مطلعة، خيبة أمل أردنية من «عدم تغير السياسة الإيرانية في المنطقة العربية، وتواصل تدخلها بالشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية». من جهته قال السفير الأردني السابق في العاصمة الإيرانيةطهران، الدكتور بسام العموش، إن استدعاء المملكة لسفيرنا في طهران عبدالله أبو رمان، أمس يأتي لفتا للنظر لا أكثر، متوقعاً عدم تطور الأمور لما هو أبعد من ذلك؛ طالما أن طهران لم تصعد من جانبها. وذكر بأن الأردن ألقى القبض على خلية إيرانية، واتخذ خطوات دبلوماسية في حينها، والمملكة تاريخياً علاقتها منذ قدوم الخميني وتصدير ثورته متأزمة مع طهران، وهذا حال معظم الدول العربية، بعكس أيام الشاه. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني صرح أنه عندما تم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وعبرت الحكومة الأردنية في حينه عن مساندتها ودعمها للاتفاق، مدفوعة بالأمل بأن يشكل هذا الاتفاق أيضاً مقدمة لتطوير وتعزيز العلاقات العربية -الإيرانية على أساس حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.