اقتربت ساعة الحسم وباتت الجماهير الرياضية تترقب أكثر فأكثر إلى أين ستتجه بوصلة لقب بطولة الدوري وكذلك من سيتأهل من الفرق السعودية ومن سيخرج.. فهذا الأسبوع سيكون مصيرياً ويحدد ما نسبته 80 - 90 % من مصير الفرق وموقفها في المنافسة.. ** الجولة الآسيوية التي تنطلق اليوم الهلال وضعه خلالها جيد جداً وإذا ما نجح في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق الإيراني (وهذا متوقّع) فإنه سيحسم أمر التأهل بشكل نهائي.. من حيث ضمان إحدى البطاقتين عن المجموعة، أما النصر فإنه سيكون في وضع خطر إذا ما خسر لقاءه فربما يغادر المجموعة من أدوارها الأولى تماماً كما حدث العام الماضي في حال فوز الخويا القطري.. بينما الأهلي والاتحاد ربما يكونان قد خرجا فعلياً من السباق على البطاقتين. ** على الصعيد المحلي يحتل لقاء الهلال بالأهلي الأحد القادم قمة الاهتمام، فهو اللقاء المصيري الذي ستحدد نتيجته بشكل كبير مصير اللقب.. الهلال خسر لقاء الذهاب على أرضه ومنح الأهلي أولوية في المواجهات المباشرة ثم عاد وفرّط في فوز مستحق أمام الشباب ليمنح الأهلي أيضاً التقدّم في الصدارة وبفارق ثلاث نقاط ما يجعل موقف الهلال في المباراة صعباً وصعباً جداً إذا ما أراد الحفاظ على حظوظه باللقب فليس أمامه سوى الفوز والفوز فقط في الوقت الذي لا يعيش فيه الفريق أفضل حالاته الفنية.. ويعاني من تذبذب حاد في مستواه وأدائه.. وهو ما يجعل مسألة التوقع بفوزه أمراً مشكوكاً فيه.. فالأهلي سيدخل اللقاء بفرص عديدة كلها تصب في مصلحته وربما ينتظر الهلاليون أن يقدّم لهم أحد الفرق خدمة كبيرة بتعطيل الأهلي إذا لم يستطيعوا هم إيقافه وهذا غير وارد فمن يبحث عن اللقب عليه أن يحققه بنفسه ونتائجه وأدائه.. على أية حال المباراة بدأت تدق أجراسها منذ الآن، فالجميع مشدود ومتشوّق لرؤية ما سيحدث وكيف سيكون اللقاء ومن سيخرج كاسباً في المحصلة النهائية ونحن جميعاً ننتظر ما سيقدّمه لاعبو الفريقين خلالها، فالكرة الآن في ملعب اللاعبين وهم وحدهم من يملكون قرار اللقب إلى أين سيتجه. مشروع برشلونة في الهلال ** منذ المرة الأولى التي شاهدت فيها فريق ناشئي الهلال هذا الموسم لاحظت التغيّر في أداء الفريق وطريقة لعبه وأسلوبه الممتع.. وعرفت لماذا حقق الفريق أرقاماً قياسية في الدوري من حيث النتائج وحسم اللقب بفارق يصل ل10 نقاط ولذلك لم تكن النتيجة الكبيرة التي حققها صغار الزعيم أمام صغار ريال مدريد الإسباني في دورة الشيخ حمدان بدبي مفاجئة واتضح لي مجدداً أن الفريق يؤدي كرة قدم عالية المستوى تنبئ عن مدرب قدير يقود الفريق ويؤدي كرة قدم حديثة تعكس كفاءته كمدرب شاب يمكن أن يكون مشروعاً ناجحاً للهلاليين ليقود الفريق الأول مستقبلاً ويقدّم نفسه كاسم كبير قادم في مجال التدريب.. وشخصياً أرى أن إعطاء الفرصة لمدرب صاعد وطموح ولديه إمكانيات فنية عالية هو قرار صحيح ومفيد وخصوصاً أن هذه الفرصة لو أعطيت فإنها ستكون أعطيت للعمل وليس للاسم فهو أقنع بعمله وقدراته وأسلوب اللعب الذي يقدّمه ما يجعل فرصة نجاحه أكبر كونها اعتمدت على شيء ملموس على الواقع ومن خلال نتائج وعمل واضح أمام الجميع.. فضلاً عن ما سيوفره ذلك للهلال من كلفة مادية وعناء البحث عن مدرب كبير لن يحضر بسهولة ولن يكون نجاحه مضموناً.. وهكذا تعطى الفرصة ويكتشف المدربون بعد أن يقدموا بوادر تشير لإمكانياتهم وقدراتهم الفنية.. ولذلك أعتقد أن إعداد هذا المدرب (وهو أرجنتيني على ما أعتقد) لقيادة الهلال مستقبلاً سيكون مشروعاً ناجحاً من كافة النواحي خصوصاً إذا ما تأكد المعنيون في النادي من شخصيته وقدراته كونهم الأقرب والأقدر على تحديد صلاحيته من عدمها، وإن كنت شخصياً أتمنى اتخاذ مثل هذا القرار المعتمد على الكفاءة الفنية والعمل الميداني وهو ما يحتاجه الفريق الهلالي وأثبتت الأيام أن المدرب الذي يعمل ميدانياً بشكل مميز يحقق النجاح مع الزعيم بسهولة كون كل الأمور التي تساعد على النجاح متوفرة ويبقى القدرة الفنية التي لم يوفق الهلال في كثير من المرات في الحصول على مدربين من مثل هذه النوعية الناجحة. لمسات ** الأسبوع الماضي كان عنوان مقالي مزيد من التفريط وقد كاد أن يقع ذلك من الهلال والأهلي لولا أن الهلال أفلت في الدقائق الأخيرة أمام نجران، فيما نجح الأهلي أيضاً في الدقائق الأخيرة في الحصول على ضربة جزاء (ليس لها داع) منحته نقاط المباراة أمام هجر. * * * ** إذا لعب الهلال أمام الأهلي بنفس (الروح) التي لعب بها لاعبوه نهائي كأس ولي العهد فإن الفريق قادر على الفوز على الأهلي واستعادة الصدارة. * * * ** يوسف السالم أفضل مهاجم سعودي يلعب أمام ثلاثي الوسط وفق طريقة اللعب 4-2-3-1 وشاهدوا تحركه (طلب الكرة) في الهدف الذي سجله أمام نجران والهدف الذي مرره لعزيز الدوسري.. هذا هو التحرك المثالي لرأس الحربة في مناطق الخصوم وبين مدافعيه.. فليس كل مهاجم يجيد اللعب أمام لاعبي الوسط المتقدمين ويسمح لهم بالدخول من الخلف للتسجيل. * * * ** بطل سعودي جديد في ألعاب القوى هو النجم عبدالله أبكر الذي حقق رقماً قياسياً جديداً وتأهل لأولمبياد ريودي جانيرو ليمنحنا الأمل مجدداً في ظهور أبطال جدد في أم الألعاب.. فشكراً نواف بن محمد جهودك المخلصة.