وأنا أتابع مدرب فريق الشباب البلجيكي ميشيل برودوم وهو يخرج عن طوره في مباراة فريقه الدورية أمام الشعلة ويحاول الدخول لأرض الملعب للاحتجاج على حكم اللقاء بعد إبعاده بالبطاقة الحمراء نتيجة عدم التزامه بالتعليمات الخاصة بالمدربين. وعلى الرغم من إيماني بما يقدمه من عمل جبّار منذ أن وطأت قدماه نادي الشباب وتحقيقه لنتائج ايجابية كان آخرها بطولة الدوري في الموسم الماضي، عدتُ بالذاكرة إلى تلك الفترة التي فكّر بها المسؤولون عن المنتخب السعودي التعاقد معه مما أثار حفيظة أحد البرامج الفضائية اليومية حينذاك وقامت بجمع كثير من لقطات تجاوزات سابقة لهذا المدرب مع الفرق التي أشرف عليها في أوروبا وهو يقوم بالتجاوزات ذاتها وعملت منها مادة مثيرة في حلقات قزمت وقللت من قدراته جعلت المسؤول المخول بالتفاوض معه (يفرمل) عن إتمام التعاقد معه بل واستبعاد ملفه من قائمة الملفات التي كانت مطروحة، وما أن انتهت تلك الحلقات حتى أنهت إدارة نادي الشباب التعاقد معه وسط مباركة من البرنامج بالصمت عن التطرّق لأي أمر سلبي يختص بالمدرب ومعه أدركت أن الهدف من تلك الحملة كان من اجل إبعاده عن تولي الأمور الفنية لمنتخب الوطن، وعدم اهتمام بتحذير ناد يعد أحد واجهات الكرة السعودية من التعاقد معه، ولكن البرنامج في نهاية الأمر أثبت بُعد نظره في كشف خفايا في مسيرة مدرب غير منضبط انكشفت معها كل المآخذ التي حذر منها في السابق، فهل يكون للبرنامج ما يؤكد تميزه في هذا الجانب ويقارن ما طرحه في السابق وما ينتهجه المدرب الآن ليؤكد نجاحه وبُعد نظره؟ * أسبوع حسم قاري يدخل ممثلو الكرة السعودية الثلاثة الاتحاد والهلال والأهلي نهاية الأسبوع الحالي منعطفاً مهماً ربما سيعيد الكرة السعودية إلى الواجهة على مستوى الأندية بعد الغياب الطويل باستثناء الاتحاد من الوصول إلى النهائي أو تحقيق اللقب ويكون اللقب سعودياً. الاتحاد ربما حقق النتيجة الأكثر ايجابية على أرضه وبين جماهيره برباعية أمام جوانزو الصيني وهو الأفضل أداء وترابطا وثباتا من كل الأندية المشاركة في هذه النسخة وهي نتيجة ليست مطمئنة كون الفريق الصيني افتقد لأربعة من لاعبيه في مباراة الذهاب وعودتهم ربما تقلب الموازين ولكن يبقى تكتيك المدرب وإصرار اللاعبين هو الفيصل للعودة بالتأهل إما بالفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد. الهلال حقق النتيجة الأسوأ بالعودة بخسارة الهدف أمام فريق أولسان الكوري الأقل إمكانات الذي استغل الارتباك الهلالي في التوليفة التي لم يحسن كمبواريه اختيارها وهي ما توصل لها من خلال مباراتين أمام الشباب والرائد وحقق خلالها الانسجام وعودة الروح والإصرار التي ستكون بجانب الدعم الجماهيري الوقود للفوز والتأهل. الأهلي عاد من إيران بنقطة ثمينة رغم غياب بعض العناصر المؤثرة وكان بإمكانه استغلال تواضع سباهان واقتناص إحدى الفرص التي سنحت والعودة بالفوز ولكنها تبقى النتيجة الأخطر إذ لا تقبل سوى الفوز فالتعادل الايجابي يصب في مصلحة الفريق الإيراني ولكن يبقى الأهلي بدعم جماهيره قادرا على اقتناص الفوز والتأهل.