روضة سدير - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل وشاهين محمود: رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، عصر أول أمس الجمعة حفل جائزة روضة سدير لتميز الأداء الفردي والمؤسسي في عامها السادس عشر. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الاحتفال بمركز الشيخ محمد البابطين الثقافي رئيس مركز روضة سدير ورئيس اللجنة ورئيس أمناء الجائزة الأستاذ خالد بن عبد الله الماضي، وعدد من أمناء الجائزة ونائب رئيس اللجنة الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله العمر، وأعضاء اللجنة. وقدم مجموعة من الأطفال باقات من الورود لسموه، ثم زار معرض مجموعة عكس واستمع على شرح من الأستاذ محمد السويح عن محتوياته، بعد ذلك توجه سموه والحضور إلى صالة المركز، حيث بدأ الحفل الخطابي الذي قدم فقراته الأستاذ عبد الله الفارس بالقرآن الكريم، رتله سلمان العمر، ثم ألقى المهندس محمد بن عبد الله الشبانات كلمة أمناء الجائزة، رحب فيها بسموه والحضور، قائلاً: «يسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن أمناء وأعضاء الجائزة، أن أتقدم لكم بالشكر والامتنان على قبول دعوتنا وتشريفكم حفل الجائزة، وهذا دليل على اهتمام سموكم وحرصكم على تحفيز وتشجيع إبناء هذا الوطن الغالي». وأكد الشبانات أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سعت إلى بذل الجهد والعطاء من أجل دعم مسيرة العلم والتعليم بكافة مستوياته. بعد ذلك ألقى الشاعر عبد العزيز بن صالح الدحوم قصيدة نالت استحسان الحضور، ثم ألقى الطالب شايع بن عبد الله الشايع كلمة الطلاب المكرمين، شكر فيها سموه على تكريمهم بحضوره هذه المناسبة، شاكراً القائمين على الجائزة على هذا التكريم، بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الجائزة، ثم قام سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان ورئيس مركز روضة سدير بتكريم الشخصيات المميزة، وهم عبد العزيز بن محمد الماضي - رحمه الله، الدكتور علي بن عبد اللطيف السيف - رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن بن حماد العمر - رحمه الله، وأحمد بن عبد الله بن فوزان الدامغ، واستشاري طب العيون الدكتور أحمد بن عبد الرزاق الصالح، والدكتور عصام بن مهدي الحارثي، والمعلم محمد بن عبدالله الجنيح لحصوله جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي من محافظة المجمعة، والطالب غشام بن إبراهيم الفارس لحصوله على جائزة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي. وبين أن تكريم الدكتور أحمد الصالح والدكتور عصام الحارثي جاء لقاء ما يقدمانه من خدمات جليلة لمرضى العيون، الذين يتم تحويلهم من الدكتور عثمان العمر في العيادات الخيرية بروضة سدير، حيث أجريا الميئات من العمليات الجراحية مجاناً ولوجه الله تعالى، من خلال يوم للعمليات الخيرية بمركز الحكماء التخصصي للعيون وعلى مدى سبع سنوات، فجزاهم الله خيراً ونفع بعلمهما وعملهما وبارك فيهما جزاء ما يقدمانه من خدمة لإخوانهم المواطنين والمقيمين على ثرى هذه البلاد المباركة. كما تم تكريم المعلمين وهم: حياء بن عيد شديد الرشيدي، فهد بن دخيل المنيخ، علي بن عبدالله الحسين، عبدالله حمد الضاحي، عبدالكريم بن حمد عبدالعزيز المخيمر، محمد شجيع محمد عبدالمجيد، محمد بن عبدالمحسن العبيد، خالد بن حمدي الرشيدي، باسم بن زايد السفياني، فهد بن عبدالله الرشي، بندر بن حمد سعد الشبيعان، محمد محمد أحمد هنيدي. والمعلمات وهن: مزنة جزاء الحربي، سعاد عبدالرحمن العسيلان، منيرة إبراهيم علي العشري، نادية فهد عبدالرحمن الشيحة، مها صالح سعود التويجري، تغريد مبارك هندي الهندي، هنادي عبدالكريم السعيد، هيا سعد عبدالله الهويمل، كوثر ناصر التمامي، نبيلة عبدالله الغضفان، منى سليمان العمر، حصة عبدالله إبراهيم المرشد، نادية فهد عبدالرحمن الشيحة، منيرة محمد المخيمر، حسينة فرجاكو الحاج، هنادي محمد عبدالله الناصر، ونداء سعد البخيت. وكذلك الخاتمين للقرآن الكريم وهم: سلمان إبراهيم العمر، عمر عبدالله أبو والي، محمد أشرف محمد كامل. وكذا الخاتمات للقرآن الكريم وهن: سهيلة إسلام عبدالفتاح، سمية إسلام عبدالفتاح، شهد أشرف البكليش، أميرة حمدي الحنفي، خديجة محمد محمد حبي، رحمة أشرف أحمد البلكيشي، سهير محمد محمد عبدالجواد. كما تم تكريم الطلاب المتفوقين والطالبات المتفوقات آللائي قام أولياء أمورهن باستلام جوائزهن. بعد ذلك ألقى راعي الحفل سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان كلمة قال فيها: دأبت قيادتنا الرشيدة على تكريم المتميزين في مختلف المجالات، وعلى كافة المستويات وتوفير كافة أشكال الدعم لهم وتشجيع المبادارات التي من شأنها إيجاد بيئة إبداعية ترعى الموهوبين وتحفزهم على المزيد من الابتكار والعطاء، ومن هذه المبادرات الخلاقة التي تستحق الإشادة والتقدير جائزة روضة سدير لتميز الأداء الفردي والمؤسسي التي ظلت وعلى مدى أعوام عديدة محفزاً كبيراً على التفوق والتميز، وأضاف قائلاً: «وها نحن نجتمع اليوم بروضة سدير لنحتفل سوياً بتكريم حفظة كتاب الله تعالى ومعلميهم والمتفوقين من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، نبارك لهم هذا الإنجاز وهذا التفوق، وليس غريباً أن تحتضن روضة سدير مثل هذه المبادرات المميزة، فهذه المدينة كبقية أجزاء وطننا الغالي، أنجبت رجالاً أسهموا كما أسهم آباؤهم وأجدادهم في بناء هذا الوطن ونهضته، وعرفوا بعطاءاتهم المخلصة في مختلف المجالات، وإنني بهذه المناسبة العزيزة أود أن أشكر الإخوة الكرام أعضاء مجلس أمناء الجائزة، على ما يبذلونه من جهد ووقت ومال لتحقيق المقاصد النبيلة والأهداف السامية لهذه الجائزة، وضمن استمرارها، كما يسعدني أن أشكر أعضاء لجنة الجائزة على حسن تنظيمهم للحفل وإظهاره بهذه الصورة المشرقة، كما أهنئ الإخوة المكرمين على تفوقهم داعياً إياهم على الاستمرار في المثابرة ومواصلة العطاء، متمنياً لهم دوام التوفيق. وقال سموه: في الختام أسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها أمنها ورخاءها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله. بعد ذلك قدم مجموعة من طلاب مدارس روضة سدير أوبريت بعنوان (الوطن غالي)، من إعداد الأستاذ سعيد السعيد والأستاذ عبد الله السناني وتقديم الطالبان عصام المخيمر وعبد الرحمن الدحوم.. ثم دشن سموه تصميم ومخططات مبنى الجائزة المزمع أنشاؤه على أرض مساحتها 2500 م تقع على طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز بروضة سدير.. تلاه كلمة الشخصيات المكرمة ألقاها الدكتور محمد بن عبد الرحمن العمر، رحب فيها براعي الحفل وشكره على تشريفه، كما شكر أمناء ورئيس وأعضاء اللجنة على هذا التكريم، وأشار إلى الزيارات التي كان قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمدينة روضة سدير. وبعد نهاية الحفل قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تصريح خاص ل»الجزيرة»: أبارك للقائمين على هذه الجائزة التي هي ومثلها من الجوائز هي تحفيز لأبناء الطلبة، وقد دأبت الدولة على تحفيز أبنائها في مجالات مختلفة وأعيان وأهالي روضة سدير ورئيس مركز روضة سدير والقائمين على هذه الجائزة، كان تنظيمها جيداً وكان أعداد المتفوقين كبيرة جداً مما يدل على ما يتميز به مستوى التعليم في المملكة - ولله الحمد - من تطور .. أبنائنا كانوا في مستوى الحدث، وأهيب بالجميع أن يخطوا مثل هذه الخطوة لأنها تساعد الأبناء على التميز وعلى تحقيق نتائج أفضل وبالتالي تنعكس - إن شاء الله - على تعليمهم وتأهيلهم للمستقبل. وكان سموه قد زار قبل الحفل رئيس مركز روضة سدير الأستاذ خالد بن عبد الله الماضي في منزله، كما زار الأستاذ عبد الله بن محمد أبابطين في مزرعته (العائذية) بروضة سدير، اطلع خلالها على مكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي، بعد ذلك شرف سموه حفل الغداء الذي أقامه أمناء ورئيس وأعضاء الجائزة في مقر مركز التنمية الاجتماعية.