خاضت قوات النظام السوري أمس الجمعة معارك على جبهات عدة ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة على حد سواء في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة. وبحسب المرصد السوري «تدور معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتنظيم داعش شرق خناصر» في ريف حلب الجنوبي الشرقي. وتسعى قوات نظام الاسد لاستعادة مناطق عدة استولى عليها تنظيم داعش الخميس قرب خناصر، وفق المرصد. واستعاد قوات الأسد نهاية شباط/فبراير الماضي بلدة خناصر الواقعة على طريق الامداد الوحيدة التي تربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له بعد يومين على سيطرة تنظيم داعش عليها. وعلى جبهة أخرى، تدور اشتباكات بين قوات الأسد من جهة وجبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها من جهة أخرى في المناطق الواقعة شمال مدينة حلب وتحديدا في منطقة حندرات. وتترافق المعارك شمال حلب مع قصف للطائرات الحربية السورية ضد مواقع جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها. وأسفرت تلك الاشتباكات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، وفق المرصد، عن مقتل «14 عنصرا من قوات النظام و20 مقاتلا من جبهة النصرة والفصائل» المتحالفة معها. وفي ريف حلب الجنوبي، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وجبهة النصرة في محيط بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق حلب دمشق الدولي. وسيطرت جبهة النصرة وفصائل مقاتلة اخرى في نهاية الشهر الماضي على هذه البلدة، وتدور منذ ذلك الحين معارك في مسعى من قبل قوات النظام لاستعادتها. وتتقاسم قوات الاسد والارهابيون والاكراد والفصائل المقاتلة السيطرة على محافظة حلب «التي تملك مفتاح السلام او الحرب في سوريا»، بحسب عبد الرحمن. وأعرب مسؤول رفيع المستوى في واشنطن الخميس عن «القلق البالغ» حيال معلومات عن هجوم لقوات الاسد «قرب حلب». ومع أن اتفاق وقف الاعمال القتالية المعمول به في سوريا يستثني جبهة النصرة وتنظيم داعش، الا ان انخراط جبهة النصرة في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة ومشاركة الفصائل في المعارك، من شانه أن يهدد الهدنة.