اجتمع أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بمقر القاعدة البحرية بطرابلس مع سفراء كل من بريطانيا بيتر ميليت، وفرنسا أنطوان سيفان، وإسبانيا «خوسيه أنطونيو بوردايو». وتناول اللقاء العديد من المواضيع المتعلقة بالوضع الأمني وأولويات حكومة الوفاق، ونوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها هذه الدول لليبيا. وأشاد السفراء خلال لقائهم بوصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس ولحكومة الوفاق الوطني. وأعرب السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن سعادته في أول زيارة رسمية له إلى ليبيا. وأكد - في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر» - رغبة بلاده في استمرار جهودها لدعم الاستقرار في ليبيا. وتأتي زيارة السفراء الثلاثة كبادرة دعم من دولهم لحكومة الوفاق الوطني، بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إلى طرابلس. وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها دبلوماسيون أوروبيون إلى طرابلس منذ إغلاق سفارات دول الاتحاد الأوروبي في طرابلس بسبب المعارك خلال صيف العام 2014. وكان قد أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أن بلاده تعتمد على حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فائز السراج، لاستعادة السلام في ليبيا، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وأيضاً للحد من تدفق الهجرة إلى أوروبا، لتجنب خطر المآسي في البحر المتوسط. ونوه رينزي إلى أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني كان أول سياسي أجنبي يلتقي المجلس الرئاسي بقيادة السراج في طرابلس، لحثّ المجتمع الدولي على تقديم المساعدات المادية والسياسية للمؤسسات الليبية. يُذكر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي كان قد أشار - في مقابلة تلفزيونية - إلى وجود تعاون بين ليبيا وجهات أمنية أوروبية، مضيفاً: «نحن الليبيين قادرون على مواجهة تنظيم داعش، ولن يكون ذلك بتدخل قوات غربية على الأرض»، مؤكداً وجود «مصلحة مشتركة وواضحة بين ليبيا والغرب في توفير الأمن والاستقرار، ووقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر ليبيا، ومحاربة الجماعات التكفيرية والمتطرفة في ليبيا مثل داعش».