وجهت منظمة التعاون الإسلامي الدعوة إلى الجبهتين الوطنية والإسلامية لتحرير مورو، لحضور الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، التي تستضيفها جمهورية تركيا في مدينة إسطنبول، خلال الفترة من 10 - 15 إبريل الجاري. وتأتي دعوة الطرفين لحضور قمة إسطنبول تتويجاً لجهود منظمة التعاون الإسلامي التي أسفرت عن إيجاد أرضية مشتركة بين اتفاق طرابلس لعام 1976م واتفاقية السلام النهائي لعام 1996م والاتفاق الشامل حول إقليم بانجسامورو في جمهورية الفلبين. وينتظر أن تبحث القمة وفق بيان صادر عن المنظمة اليوم, سبل تعزيز التنسيق بين الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو من خلال منتدى تنسيق بانجساورو، بهدف توطيد التعاون والوحدة في كفاحهم السلمي في قضيتهم المشتركة لضمان تحقيق السلام الشامل في جنوبالفلبين, بالإضافة إلى التطورات الأخيرة حول مشروع قانون بانجسامورو وخيبة الأمل التي عبرت عنها المنظمة في وقت سابق إزاء عدم تصديق البرلمان الفلبيني عليه. وكانت المنظمة, قد أعلنت أنها تدعم وبقوة، الرئيس الفلبيني فيما يبذله من جهود لإحلال السلام العادل والدائم في مندناو، بما في ذلك إقرار الصيغة المتفق عليها للقانون الأساسي بانجسامورو، ودعت الأطراف المعنية كافة بدعم هذه الجهود. يشار إلى أن معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، كان قد أعرب عن بالغ انشغاله إزاء التطورات الأخيرة التي شهدتها عملية السلام في جنوبالفلبين والصعوبات التي تواجه القانون الأساسي بانجسامورو داخل البرلمان الفلبيني، وخاصة ما يتعلق منه بالتعديلات الجوهرية لهذا القانون, التي تشكل تغييراً جذرياً لأصل الاتفاق، وهي تعديلات تستعيد بموجبها الحكومة الوطنية سيطرتها على العديد من المناطق وتحوِّل في الواقع حكومة بنغاسامورو إلى كيان هو أشبه بوحدة حكومية محلية عادية. وكانت الأمانة العامة للمنظمة, قد استضافت في مقرها في مدينة جدة في يومي 25 و26 يناير 2016، الاجتماع الثلاثي الاستعراضي الخامس والنهائي على المستوى الوزاري بين منظمة التعاون الإسلامي وحكومة جمهورية الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، وذلك من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى استكمال عملية الاستعراض التي أُقرت بغرض ضمان تنفيذ اتفاق السلام لعام 1996 في جنوبالفلبين.