عقد في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، أمس الاجتماع الرابع لمفاوضات استكمال تطبيق اتفاقية السلام بين الحكومة الفلبينية والجبهة الوطنية لتحرير مورو،بمشاركة لجنة المنظمة للسلام،حيث أشار رئيس الجبهة نور مسوراي إلى ما يجري في العالم، موجها حديثه إلى الوفد الحكومي الفلبيني وقال :"انظروا من حولكم العالم يتغير، ولسنا راضين عما تقدمه حكومتكم خلال 40 عاماً مع عمر الأزمة في جنوب الفلبين". وحذر مسوراي رئيسة الوفد الحكومي ومستشارة رئيس الفلبين لعملية السلام تريسيتا كوينتسي ديلس، أن هذه المرة الأخيرة التي سيجلس فيها شخصياً للتفاوض مع الحكومة، إذا لم يخرجوا بنتائج فعلية على الأرض لتطبيق بنود اتفاقية طرابلس الثانية التي وقعت عام 1996، مؤكداً أن " شعب بنغاسامورو سئم من تباطؤ عملية السلام في جنوب الفلبين"،مرجحا احتمال عودة الحرب،منتقدا مانيلا في تمثيل الجنوب المسلم بمقعد واحد من أصل 300 مقعد في البرلمان. وحذرمبعوث الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الاجتماع السفير سيد قاسم المصري، من "عدم الخروج ببنود فعلية وتشكيل مجموعة سياسية ذات اختصاص غير مقيد لبحث بنود تطبيق اتفاقية السلام،وطرح مشروعها في اجتماع المنظمة بكازاخستان في يوليو المقبل. وأكد أن عملية السلام التي تجري بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو تحت المظلة الماليزية، كونت لها منظمة المؤتمرالإسلامي مجموعة من الدول لإيجاد الحلول لها. وكان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو، افتتح الاجتماع بتلميحه إلى الصعاب التي تواجه تنفيذ اتفاقية السلام، مضيفاً أن المنظمة "بذلت جهوداً كبيرة من أجل كسر هذا الجمود والتقريب بين وجهات النظر بين الطرفين"، لافتا إلى أن اتساع الهوة والتقييم المختلف للطرفين حول تنفيذ هذه الاتفاقية قد أدى إلى اندلاع الكثير من الصراعات والصدامات التي ألحقت أضراراً بالغة بشعب بنغاسامورو وبعملية السلام في جنوب الفلبين"،مستبعدا في حديث ل"الوطن" انسحاب منظمته من عملية السلام بين الفريق الحكومي ومورو الوطنية.