مركز الملك سلمان للإغاثة ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    أوروبا تُلدغ من جحر أفاعيها !    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة خادم الحرمين تحمل رسائل إيجابية لمصر ولشعبها وتجلب العديد من الاستثمارات ولها أبعاد سياسية واقتصادية وقومية
الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير ل«الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 06 - 04 - 2016

تعتبر الشركة السعودية المصرية للتعمير أحد النماذج للتعاون القائم بين المملكة وجمهورية مصر العربية، التقت (الجزيرة) بالرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير المهندس درويش حسنين فكان هذا الحوار عن زيارة الملك سلمان المرتقبة لمصر، وموضوعات أخرى
كيف ترى زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية؟
- تعد هذه الزيارة مهمة جداً كونها أولى زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لمصر بعد مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية ولها أبعاد سياسية واقتصادية وقومية وتحمل في طياتها معاني كثيرة وتساؤلات كبيرة وتثير المشاعر الطيبة بين كلا الحكومتين وكلا الشعبين السعودي والمصري بل إننا دائماً ما نشعر بالأمان والاطمئنان مادامت العلاقات بين الملكة ومصر علاقات قوية وممتازة وفي أفضل حالاتها ودائماً هي مصدر قوة شعبينا السعودي والمصري ولعالمينا العربي والإسلامي. مصر تمر بمرحلة مهمة جداً في تاريخها فهي على مشارف نهضة اقتصادية أصبحت ضرورية وملحة لتحسين أوضاع المواطن المصري، وهذه النهضة تحتاج إلى العديد من الاستثمارات في المجالات المختلفة ونحن نعلم أن مصر بلاد غنية في إمكانياتها الاستثمارية في المجالات المختلفة إن زيارة خادم الحرمين الشريفين في هذا التوقيت تحديداً تحمل بالنسبة لنا رسالة مهمة أخوية تطمئننا بقولها نحن مع مصر يدنا بيدها وبيد المصريين، وفي الحقيقة أنا سعيد بهذا التوقيت لأن له معنى كبير في هذه الزيارة دائماً ما نستشعر أن مصر والسعودية بجانب بعضهما البعض وداعمين ومساندين لبعض حتى إن لم يكن هناك تزاور بينهما خاصة وأن الاتصال والتواصل بينهما موجود وغير منقطع لكن حضور خادم الحرمين إلى مصر في هذا التوقيت الهام لمصر هي رسالة طمئنة لمصر شعباً وقيادة ورئيسا واليوم نرى أن مصر مستعدة لاستقبال مشاريع استثمارية كبيرة جداً في مجالات متعددة وهذه المشاريع هي كما يراها الرئيس والشعب خطوة هامة لتحسين أوضاع الاقتصاد المصري وبالتالي تحسين أوضاع المواطن المصري، وأنا استشعر أنه أثناء وجود خادم الحرمين في هذه الزيارة سوف تتوافد لمصر العديد من الاستثمارات السعودية من قبل عدد كبير من المستثمرين السعوديين وهي تحمل رسالة إيجابية جداً لمصر ولشعبها واعتقد أن هذه أحد النتائج التي سنستقبلها من هذه الزيارة إضافة إلى المزيد من التعاون والمشاركات الاستثمارية الكبرى التي أعربت عنها الحكومة المصرية وأعلن عنها الرئيس السيسي في فترات أخيرة وتأتي هذه الزيارة بعد تشكيل المجلس التنسيقي المصري السعودي والذي منذ تأسيسه للآن عقد أكثر من خمس اجتماعات وقد تم خلالها طرح العديد من الاستثمارات وسوف تأتي هذه الزيارة لتتوج ما طرح في هذه الاجتماعات وتخرج الكثير مما طرح إلى حيز التنفيذ فالمستمرين السعوديين منذ فترة طويلة وهم في مصر متواجدين ومقيمين بها ويشعرون أنهم في موطنهم التي يعشقون الاستثمار بها بالرغم من وجود بعد المشاكل والعقبات التي واجهتهم لكنها لم تمنع أن تظل عين المستثمر السعودي على مصر بل لم تمنعه من أن يكون مستثمراً فيها ويرجع ذلك لأبعاد كثيرة لا تخلو من حب المستثمر السعودي لمصر على المستوى الشخصي إلى جانب شعوره أن مصر بلد مهيأ للاستثمارات المتنوعة واعتقد أن النتائج التي سوف تخرج بها الزيارة هي الأعلى في تاريخ البلدين فالنوايا صادقة بين الطرفين والرغبة أكيدة ومضمونة داخل مصر لمزيد من الاستثمارات السعودية ومزيد من الاستثمارات المصرية داخل المملكة وسوف تكون هذه الزيارة دفعة قوية لعدد من الاستثمارات المطروحة لترى النور قريباً بإذن الله
كيف تسهم الشركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين؟
- الشركة في بداية عام 2015 م زودت رأس مالها 243 مليون دولار وحسب عقد تأسيس الشركة بين الحكومتين أن رأس المال تكون مناصفة بين الدولتين 50% لكل حكومة وبذلك قامت الحكومة السعودية على دفع حصتها في الزيادة بشكل نقدي قيمته 121.5 مليون دولار وحولتها إلى حسابات الشركة داخل البنوك المصرية أما الحكومة المصرية فقد سددت حصتها في صورة عينية على هيئة أراضٍ في ثلاث مدن جديدة بإجمالي مسطحات 97 فدان وهذه الأراضي تم اختيارها في القاهرة الجديدة إسكان المتوسط، ودمياط الجديدة إسكان سياحي، وأسيوط الجديدة إسكان متوسط أي ركزنا في اختيار الأراضي أن تكون في جنوب مصر، شمال مصر، والقاهرة الكبرى وفي الإسكان أن يكون إسكانا سياحيا، إسكانا متوسطا، إسكانا فوق المتوسط أي تعدد الأماكن وتعدد الأنشطة وأنا اعتبر أن هذه المشاركة هي مشاركة مثالية جداً لمشاركات القائمة بين الحكومة المصرية والسعودية رئيس مجلس الإدارة سعودي ويدير الشركة إدارة تنفيذية مصرية وأرباح الشركة بالمناصفة بين الحكومتين ويعتبر هذا المثال هو مثال سهل جداً لتطبيقه في أي مشروعات استثمارية قادمة في مجال الاستثمار العقاري والسياحي لأن مجال نشاطها مجال استثماري وسياحي ميزة هذه الشركة أنها مثال محلول فالحكومة السعودية تقدم الجزء النقدي والحكومة المصرية تقدم الأراضي لعمل مشروع نتائجه يتناصفها كلا الحكومتين قد يكون مثاراً في المرحلة الحالية في الكثير من المشاركات التي طرحت في المؤتمر الاقتصادي الأخير في شرم الشيخ هو نسب المشاركة وقد تحدد فيها نسبة الحكومة ونسبة المستثمر ولذلك فالشركة السعودية المصرية للتعمير هي مثال محلول يخلو من التعقيدات يستطيع العمل من الغد لا يحتاج ترتيبات جديدة كيانه موجود مجلس إدارة موجود من قبل الطرفين السعودي والمصري بكيان إداري موجود وهيئة تنفيذية موجودة أي أن التجهيز لأي مشروع استثماري هو أمر محلول قد قطعنا فيه شوط كبير جدا فقط تحتاج إلى المشروع الاستثماري الذي ستنفذه فلا تحتاج إلى جهود أو دراسات على مشاركات ولا من سيدير ولا كيف نشكل مجلس إدارة جديدة كل شيء جاهز وموجود وقائم جاهز للتحرك إلى شيء جديد وإلى واقع التنفيذ ولذلك أقول أن هذا المثال قد يساعد في حل الكثير من الإشكاليات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر والتي تود الحكومة السعودية المشاركة فيها كما نستطيع أن نزيد رأس المال مرة أخرى ونوسع في الإدارة التفيذية لاستيعاب استثمارات ضخمة وكل هذا قابل للتنفيذ في سهولة ويسر خاصة أن المجهود الكبير يكمن في إنشاء الكيان القانوني لإدارة استثمار ما بالمشاركة بين الحكومتين وهذا الكيان موجود ناهيك عن الإضافات التي ستتم إضافتها له لاستيعاب المشاريع الجديدة الضخمة والكبيرة.
حدثني عن أبرز المشاريع التي تقدمها الشركة؟
- لدينا ثلاثة مشاريع بارزة حالياً تبلغ استثماراتهم 3مليار جنية التي ستنشأ على أراضي زيادة رأس المال وهناك ثلاثة استثمارات قائمة بحوالي 2.5 مليار جنيه، وحالياً ننفذ مشروع على كورنيش المعادي بحوالي 2 مليار جنية مكون من برجين الأول سكني على ارتفاع 23 طابقاً والثاني فندقي 5 نجوم سوف تديره شركة هيلتون العالمية ومن المقدر الانتهاء منه خلال عام من اليوم ليخرج من هذا المشروع أول أوتيل مملوك للحكومتين السعودية والمصرية على أرض مصر وضمن مشروع دمياط الجديدة والذي سيكون على إحدى أراضي رأس المال خصص حوالي 25% من مساحتها لإنشاء فندق 4 نجوم طاقة حوالي 120 غرفة تديره أيضاً شركة هيلتون العالمية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط حيث سيكون قريب من مينا دمياط قريب من المنطقة اللوجيستية الجديدة المخطط تنفيذها في المرحلة القادمة وبذلك سوف تتملك الشركة السعودية المصرية للتعمير فندقين خلال العاميين القادمين وقد تم اختيار الموقعين وفق دراسة دقيقة نصت على احتياج المنطقتين لفندقين وبذلك أثبتت الدراسة أهمية وجودهما وإمكانية العائد الربحي من إقامتهما ولذلك نحن لدينا رأس مال جيد جداً ونأمل زيادة الاستثمارات مرة أخرى رغم أن لدينا جزءا من الزيادة في رأس المال موجه لأي مشروع جديد نرغب في استثماره أو أي مشروع جديد قد ينتج عن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين. ويبلغ رأس مال الشركة بعد الزيادة 318مليون دولار وعدد المشاريع التي أنشأتها الشركة منذ تأسيسها حوالي 60 مشروعا.
يشهد السوق المصري العديد من الأزمات هل تؤثر هذه الأزمات على الشركة أو المشاريع الاستثمارية السعودية بمصر؟
- من ضمن الأمور المثارة في السنوات الأخيرة ضرورة تعديل اللائحة العقارية التي تنظم عمل المطورين والعقاريين مع هيئة العمل العمرانية بجانب ضرورة تعديل لائحة الاستثمار وقد عدلت اللائحة العقارية منذ حوالي 3 أشهر وفيها الكثير من التسهيلات أمام المستثمرين وكذلك اللائحة الاستثمارية أيضاً سوف تحمل المزيد من التسهيلات على المستثمرين فالعنوان الأساسي هو تسهيل الإجراءات أمام المستثمر لسرعة البدء في المشروع الاستثماري ثم في حال وجود خلافات وهو أمر وارد الحدوث يجب أن تتواجد آلية في هذه اللوائح لسرعة الفصل في هذه الخلافات والمرئي من الدولة المصرية هي محاولة التسهيل على المستثمرين وهو اتجاه موجود لكن النقطة الهامة هنا هي آلية تنفيذ هذه التسهيلات وأن تسير بالسرعة المطلوب تسهيل حيث يجب أن تظهر ملامحه في التوقيت المناسب بمعنى سرعة تنفيذ الإجراءات لأن من عناصر نجاح الاستثمار سرعة البدء وسرعة الانتهاء وهذا يعود بالفائدة على كلا من المستثمر والدولة. وإن كان هناك بعض الخلافات والمصاعب التي واجهت المستثمرين ومنهم السعوديين في الفترة السابقة فهنا يجب سرعة الانتهاء منها لأن البوابة لوجود استثمارات جديدة هي سرعة الانتهاء من النزاعات القديمة لأن هذا هو العنصر المشجع لأي استثمار جديد ومن الضروري أن يشعر المستثمر الجديد بأن ما كان عالقاً في الفترة القديمة قد انتهى ويستشعر بالأمان الاستثماري واعتقد أن وزارة الاستثمار قطعت شوطاً كبيراً في حل الكثير من المشاكل التي كانت عالقة في الفترات السابقة خاصة الاستثمارات السعودية ونسعى أن يكون الإجراء الجديد لأي استثمار جديد وفق سرعة واجبة وتكون اللوائح والقوانين حاسمة في حل أي خلافات قد تطرأ في أي وقت كما أن وضع آلية الحل ليست بالأمر الكافي بل يجب أن تكون الآلية مصحوبة بفترة زمنية محددة للحسم وفترة زمنية للحسم حتى تخرج العملية الاستثمارية بشكلها المناسب. وليكون عنواننا أننا نرحب بكل مستثمر جاد ويجب أن نساعده على تحقيق هذا الاستثمار الجاد فأهلا بالمستثمر الجاد في مصر وكلنا عناصر تشجيع ودعم له وأن ينهض باستثماره بالشكل المطلوب وأن يحقق العائد المادي الناجح من خلاله.
ما هي الرسالة التي توجهها لأي مستثمر سعودي جديد في مصر؟
- يجب على كل مستثمر سعودي أن يدرس مشروعه دراسة جدوى لأنها تبني على عناصر كثيرة منها التكلفة والعائد من المشروع وبرنامج التمويل للمشروع والرغبة الاستثمارية مطلوبة وجيدة لكن يجب أن يعقبها دراسات جدوى متأنية يعهد بها إلى المتخصصين في مجال استثماره حتى لا يقع في مشاكل ليست في الحسبان أو تكاليف إضافية تؤثر على أرباحه المتوقعة وهذه الدراسات على المستثمر أن يقوم بها لأنه بعد ذلك سوف يتوجه إلى الموافقات والإجراءات القانونية التي يجب على الحكومة المصرية هنا تسهيلها له حتى تعود الفائدة على المستثمر وعلى مصر ولن تعود الفائدة على الدولة المصرية إلا إن عادت على المستثمر أولاً حتى تفتح له الأبواب النجاح والاستمرار لمشروعه الاستثماري.
ما موقف الشركة السعودية المصرية من المشاريع المزمع إنشائها في مصر كالعاصمة الإدارية الجديدة؟
- من الأخبار الجديدة والسارة هي بدء في أعمال المرافق للمشروع وأن هناك شركة صينية للمقاولات سوف تقوم بعمل جزء كبير من هذه المنشآت والتي سوف تبدأ قريباً وسوف يعمل من خلالها الكثير من المصريين وهذه الشركة لديها تمويل من بنك صيني بفوائد منخفضة وكلها مؤشرات جيدة أما بالنسبة لشركتنا فنحن مترقبين للتصميم الخاص بالعاصمة الإدارية حتى نبدأ في التفكير بما يناسب نشاطنا الاستثماري العقاري والسياحي وذلك عندما تتوافر المعلومات والتصميمات المناسبة حتى نستطيع أن نبني عليها رؤية استثمارية، متابعين عن قرب ونتمنى أن يكون لنا دور كشركة مملوكة للحكومتين في مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة.
كيف يتم اختيار المشاريع في الشركة؟
- يتم اختيار المشاريع من قبل اختيار الموقع الذي يتم وفق دراسات تؤكد تناسب الموقع مع المشروع المطروح عليه ثم نعمل دراسة جدوى لمعرفة تكاليف المشروع والعائد منه وأن دراسة الجدوى تحمل مؤشرات ايجابية للموقع هنا نبدأ في التحرك للحصول على الأرض والبدء بالإجراءات التنفيذية.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه الشركة؟
- هناك فترات قد يرتفع بها سعر البناء ولذلك عند عمل دراسة جدوى لأي مشروع نضع في اعتبارنا نسبة مئوية لاحتمالية زيادة الأسعار ونضيفها على التكاليف وفي حال زيادة التكاليف عن دراسة الجدوى يؤثر ذلك في المشروع كذلك ارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة يؤثر ذلك على أسعار البناء وخاصة الجزء المستورد منها فالمؤشر الاقتصادي هو مؤشر متكامل وهنا أستطيع القول أنه عندما ينهض الاقتصاد سيحدث توازن وبذلك نهض الاقتصاد يعني ارتفاع الجنيه المصري وهنا علاقته بالدولار سوف تتزن وبالتالي ستؤثر في جميع الأسعار والمحدد الأساسي هنا هو النهوض بالاقتصاد المصري وحدوث نمو اقتصادي ليرفع الجنيه أمام العملات الأخرى كذلك أحد أهم العوامل التي أدت إلى ارتفاع الدولار هو تراجع السياحة في الشهور الأخيرة والتي تعد مصدراً من مصادر العملة الأجنبية ولذلك النقص في الوارد من هذه العملات أدى إلى ارتفاع الدولار لذلك إذا ما عادت السياحة للتدفق عاد معها التدفق لهذه العملات وحركة النمو الاقتصادي هي التي تدفع لنمو الجنية وبالتالي هذا النمو يؤدي إلى التوازن مع العملات الأخرى الذي من شأنه أن يعمل على استقرار السوق وأسعار البيع والشراء وأتمنى أن تزداد قيمة الجنية المصري وسوف يحدث ذلك إذا تحسن الاقتصاد وعادت السياحة إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى ، وأرى أن هناك جهودا كبيرة في محاولة لتحسين حالة الاقتصاد المصري بشكل عام.
الشركة السعودية المصرية للتعمير نموذج لعلاقة قوية بين بلدين كيف ترى ذلك؟
- الشق الأساسي لهذه الشركة هو جانب استثماري اقتصادي لكنها تحمل في طياتها تعبير عن علاقة خاصة بين الحكومتين المصرية والسعودية هذا إذا أخذنا في الاعتبار أنها منشأه منذ 40عام أي هي تعبير عن علاقة خاصة جداً عن حكومتين وشعبين وصحيح أن هذا التعبير قد خرج بشكل استثماري وهذا جانب جيد حيث تخرج التعبيرات الأخوية والحميمية في شكل مفيد وهذا جانب طيب إضافة إلى أن أرباح هذه الشركة توزع مناصفة بين الدولتين وسوف تظل هذه الشركة لها معنى خاص في نفوس المصريين والسعوديين وهي تعد أنجح الشركات في المشاركات التي أقدمت عليها الحكومة السعودية وتحظى بعناية خاصة من الجانب السعودي والشركة منذ إنشائها لليوم حققت أرباحا بشكل مستمر ولها مكانة خاصة ومصداقية في السوق ويسعى العملاء للشراء منها ويسعى المقاولون للعمل معها لأنهم يشعرون أن حقوقهم مضمونه ووحداتهم صحيحة بأراضٍ مسجلة يتم الإنشاء برخص سليمة قانونية وبمصداقية عالية وأمان وثقة كبيرة لكل متقدم لهذه الشركة سواء لمن يريد شراء وحدة أو مورد أو مقاول يرغب في العمل معنا وكل من له علاقة بالشركة يشعر بكامل الاطمئنان أن هذه العلاقة صحيحة وكاملة ينتج عنها أمر مميز ومضمون.
كيف ترى مستقبل الشركة؟
- هذه الشركة محظوظة لأنها مملوكة لحكومتين قويتين في السوق العقاري والسياحي بداخل مصر والرغبة عالية جداً في الجانبين المصري والسعودي بالشركة لزيادة الاستثمارات ونحن مازلنا نتطلع لزيادة أخرى تقفز بالشركة وتنقلها إلى مسار الاستثمارات الضخمة وهي قادرة لأنها تطير بجناحين هائلين حكومة مصرية وحكومة سعودية وهي تحلق بجناحين محفوظين ومأمونين بحفظ الله.
أخيراً بماذا تختم هذا اللقاء؟
- أتمنى أن تنعم مصر بالهدوء وتخرج من ضائقتها الاقتصادية وتحقق نمو منشود وأدعو الله أن يحفظ ويرعى العلاقة المصرية السعودية بحكومتيها وشعبيها من أي دسائس أو محاولات تعكيرها لأن ما بينهما هو قوة للمنطقة العربية والإسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.