قام وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف بزيارة لمقر الشركة السعودية المصرية للتعمير بوسط القاهرة وذلك بعد ساعات من ترؤسه الدورة الثانية والثمانين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بالجامعة العربية.. وخلال الزيارة التقى العساف أعضاء مجلس إدارة الشركة وهي شركة مشتركة مملوكة للحكومتين السعودية والمصرية ويرأس مجلس إدارتها محمد بن حمود المزين. وأطلع رئيس مجلس إدارة الشركة وزير المالية خلال اللقاء على مشروعات الشركة ونشاطها وخططها المستقبلية ودورها في المساهمة في توفير الإسكان بمصر مشيرا إلى ان الشركة تطور أوضاعها من فترة لأخرى لكي تناسب متطلبات السوق وتضع الدراسة والتخطيط ضمن عناصرها الرئيسية لتحقيق ذلك لتكون قادرة على مواكبة التغيرات . وقال محمد بن حمود المزين ان الشركة رأت في خططها المستقبلية للمرحلة القادمة ضرورة تعدد نشاطها لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة بإضافة نشاط الاستثمار السياحي لنشاطها الأساسي وهو الاستثمار العقاري وفي ذلك ضرورة كبرى للمرحلة القادمة رغبة في تعدد النشاط بما يساعد على ضمان الاستقرار. واثنى الدكتور إبراهيم العساف على نشاط الشركة ومشروعاتها ودعا مجلس إدارتها إلى المزيد من المشروعات التي تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية. في تصريحات خاصة ل"الرياض" كشف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية عن قرب افتتاح فرع للشركة في السعودية وهو الفرع الأول وسيتم ذلك خلال الأشهر القادمة وسيسعى إلى تسويق المشروعات القائمة التي تنفذها الشركة. وعن حجم الاستثمارات قال إن الشركة وضعت خطة لحجم استثمار للخمس سنوات القادمة ليصل إلى ثلاثة مليارات جنيه موزعه كالتالي 1.5مليار جنيه للأبراج السكنية ومليار جنيه للاستثمار السياحي ونصف مليار للتجمعات السكنية. وبالنسبة لأحدث مشروعات الشركة قال برج فالكون على نيل المعادي باستثمارات تبلغ 1.5مليار جنيه مشيرا إلى ان الشركة تأمل استثمار حالة الانتعاش المستثمر في السوق العقاري المصري. أضاف ان الشركة تبادر الآن برسم خطتها لمواكبة الخط الواضح الذي تنتهجه الدولة في الاستثمار السكني كمشروعات تخدم قطاع كبير الا وهو قطاع الشباب وللشركة خبراتها السابقة والتي تجعلها تفكر في مشروعات شبابية تساعد على تنمية المجتمع بتنمية الموارد البشرية متمثلة شبابها. كما بدأت الشركة في بحث جدوى إنشاء مشروعات سياحية كبرى في أماكن سياحية جديدة وواعدة وبذلك تكون الشركة قد خطت نحو تخطيط شامل لاستثمار سياحي قوي يضمن لها المنافسة والتواجد والاستمرار. يشار إلى ان الشركة السعودية المصرية للتعمير شركة مساهمة تأسست عام 1975بموجب اتفاقية دولية خاصة بين الحكومة المصرية والسعودية وحدد رأس المال بحوالي 50مليون دولار وتم سداده مناصفة بين الحكومتين.