أكد سفير المملكة الدكتور علي عواض عسيري أن ردود الفعل التي لاحظناها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، على الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط، حمّلت الموضوع أكثر من حجمه الطبيعي». وتمنى في بيان، على «الأشقاء اللبنانيين إبقاءه في إطاره الإعلامي البحت، حسبما أوضحته صحيفة الشرق الأوسط، لئلا يصبح مادة للاستغلال من بعض الجهات التي تسعى إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب». وقال عسيري: «إن العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان أعمق من أن تختصر برسم (كاريكاتيري)، كما أن احترام المملكة للدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها ليس بحاجة إلى برهان، فمواقف القيادة السعودية التي تدعو إلى وحدة الشعب اللبناني والحوار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات واستعادة هيبة الدولة عبر المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعرفها القاصي والداني، ويعرف أنها تنبع من حرص المملكة الدائم على سيادة لبنان واستقلاله وحضوره العربي الفعال». من جهته استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني حادث الاعتداء الهمجي الذي طال مكتب صحيفة الشرق الأوسط في بيروت يوم أمس الأول الجمعة 1 أبريل 2016، ووصفه بأنه عمل جبان يتعارض مع الحرية الإعلامية التي تكفلها القوانين الدولية. وقال الزياني إن هذا الاعتداء الجبان لا يعبر عن مواقف الشعب اللبناني الشقيق الذي يدرك تماماً الدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به صحيفة الشرق الأوسط في دعم لبنان إعلامياً، ومساندة حكومته في جهودها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتحقيق تطلعات أبنائه في الحرية والكرامة والتنمية، معربا عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية في كشف ملابسات هذا الاعتداء الإجرامي، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.