بدأت وزارة التربية والتعليم في حصر جميع حالات الإيذاء والعنف التي يتعرض لها الطلاب في المدارس والمنازل، من خلال توزيع استبيان عبر المرشدين الطلابيين، على أن يرفع بعد ذلك لإدارة الإرشاد والتوجيه في إدارات التربية والتعليم في المناطق، من أجل العمل على تقدير حجم المشكلة، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لها. ووزع عدد من إدارات التربية والتعليم استبيانات على الطلاب تحوي عدداً من الأسئلة، تاركة للطالب حرية كتابة اسمه على الاستبيان إن كان يرغب في ذلك، فيما تضمن الاستبيان ستة أسئلة منها (هل تعاني من الإيذاء البدني مثل الضرب داخل أو خارج المدرسة؟ هل تعرضت لتحرش جنسي باللفظ أو الكتابة؟ هل تعاني من الحرمان من الغذاء أو الدواء أو الملبس؟). وأوضح مصدر تحدث إلى «الحياة» أن عملية حصر حالات الإيذاء التي يتعرض لها الطلاب تتم وفق منهجية علمية، كما تعتمد على عدد من الإجراءات النظامية - سواء في منازلهم أو المدرسة - وذلك من أجل عمل الدراسات اللازمة للوقوف على حجم المشكلة والعمل على الحد منها. وأبان أن هناك متابعة ورصداً لحالات الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال في الميدان التربوي عبر برامج معينة، وذلك بهدف حماية الطلاب من جميع أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي والمعنوي، مؤكداً أن قياس مؤشرات الأداء لبرنامج الحماية من إيذاء الأطفال يكشف واقع وحقيقة الميدان التربوي. يذكر أن هذا الإجراء يأتي ضمن برنامج أطلقته الوزارة للحد من إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم، الذي يهدف إلى التأكيد على ما تضمنته تعاليم الشريعة الإسلامية الداعية إلى تحسين معاملة الأطفال وتربيتهم وفق المنهج الإسلامي السليم، وبما يكفل لهم النمو السوي صحياً ونفسياً واجتماعياً، والعمل على تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطفل سواء في منزله من خلال أسرته أو في مدرسته بما يحقق له حياة مطمئنة كريمة. ويهدف البرنامج إلى تبصير أولياء أمور الطلاب والمعلمين بالأساليب التربوية الملائمة للتعامل مع متطلبات مراحل نمو الأطفال الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية ومتطلباتها المختلفة للحد من سوء التعامل مع الأطفال وسوء معاملتهم خلال مراحل نموهم.