طالب وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير النظام الحاكم في أوزبكستان بالالتزام بحقوق الإنسان. كما ناشد شتاينماير أمس الأربعاء خلال زيارته للعاصمة طقشند حكومة الرئيس إسلام كريموف «انتهاج طريق تحسين أوضاع حقوق الإنسان». يُذكر أن كريموف يحكم الجمهورية السوفيتية السابقة منذ عام 1992م ويواجه كريموف 78 - عاماً - انتقادات على المستوى الدولي بسبب انتهاكات جسيمة في الحقوق المدنية وحقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن أوزبكستان هي المحطة الأولى في جولة شتاينماير بآسيا الوسطى التي تستغرق ثلاثة أيام. وتشمل جولة شتاينماير زيارة قيرغيزستان وطاجيكستان، الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفيتي. تجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاث التي تقطنها غالبية مسلمة تحاول حالياً الحد من تأثير الأصوليين. وتعاني تلك الدول الآن من آثار الأزمة الاقتصادية في روسيا. ويتهم نشطاء حقوق الإنسان كريموف وحكاماً آخرين في المنطقة باتخاذ مكافحة الإرهابيين ذريعة لقمع المدنيين. ومن المقرر أن تدور محادثات الوزير الألماني في جولته بآسيا الوسطى حول مكافحة الإرهاب. وأكد شتاينماير الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لآسيا الوسطى، موضحاً أنه توجد هناك «فرص اقتصادية عملاقة ومخاطر كبيرة على الاستقرار لا ينبغي أن تكون سيان بالنسبة لنا». والتقى شتاينماير في مستهل زيارته لطقشند نظيره الأوزبكي عبد العزيز كاملوف. وبحسب بيانات مصادر من الوفد الألماني، دعا شتاينماير خلال هذا اللقاء إلى «إزالة بعض العقوبات البيروقراطية»، مؤكداً أن ألمانيا تولي اهتماماً بإجراء «حوار مفتوح» بشأن أوضاع السياسة الداخلية في أوزبكستان. ويرافق شتاينماير خلال جولته وفد اقتصادي وآخر ثقافي. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني كان يتخذ حتى العام الماضي مدينة تيرمز الواقعة جنوبي أوزبكستان قاعدة له لتنفيذ مهامه في أفغانستان المجاورة.