- ياسر الجلاجل / تصوير - عبد الملك القميزي: دشَّن رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش إصدارات الجامعة العملية المتخصصة بالإضافة لرسائل الجامعة لعام 2015م مساء أمس الأول الأحد بقاعة الاجتماعات الكبرى بالجامعة. وأكد الدكتور ابن رقوش أن هذه الإصدارات نتائج الدعم المتواصل للجامعة الذي تلقاه الجامعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين حتى أصبحت الجامعة رافداً مهماً للمكتبات العربية من خلال إثرائها بالبحوث العلمية والدراسات المحكمة من خلال الكثير من الإصدارات والمؤلفات التي تقدمها الجامعة سنوياً، والتي تتأتي تماشياً مع متطلبات العصر الحديث من خلال توجيه هذه البحوث لقضايا المجتمع العربي بشكل عام. وقال ابن رقوش في تصريح ل (الجزيرة) إننا في الجامعة نحرص تمام الحرص أن نكون في طليعة الجامعات العالمية في البحث العلمي والذي يلامس جوانب عدة في الحياة من خلال قضايا متعددة تهتم بالشأن العربي ومعالجة المشكلات التي تطرأ على المجتمع من خلال الجامعة والتي تضم أفضل الشخصيات العملية في الجوانب الأمنية والنفسية والعملية من كافة الدول العربية إضافة لمشاركة نخبة من الشخصيات الأمنية والبحثية من العنصر النسائي والذي كان لهن الأثر الواضح من خلال تقديم بحوث عدة تخص المرأة العربية. نفذ سنوياً برنامج عمل يشكل ترجمة لإستراتيجيتها وتعمل باستمرار مع الكثير من المنظمات الدولية والعربية والباحثين والباحثات العرب وغير العرب لكي يشكلوا مخرجاً علمياً أمنياً تفخر به الجامعة والمجتمع، وقد تم خلال المناسبة استعراض الأبحاث العشرين التي تم تدشينها وعرض للإنجازات التي حققتها الجامعة. وتأتي هذه الإصدارات في إطار جهود الجامعة لنشر الكتاب الأمني والدراسات والأبحاث الأمنية حيث أوضح معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية سعت وبجهد متواصل وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة إلى نشر العلوم الأمنية المتخصصة، وبسط الوعي والثقافة الأمنية كأحد أهم أهداف الجامعة، ونجحت الجامعة - بفضل الله تعالى - ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة الأمنية العربية المتخصصة بالإصدارات العلمية، حيث أصبحت الجامعة أحد أكبر دور النشر العربية المتخصصة في مجال العلوم الأمنية، وها هي الآن تحقق المركز الأول بالمملكة والرابع عربياً وإقليمياً في مجال النشر الإلكتروني أيضاً في مواكبة حثيثة للغة العصر وتطوراته. وأكد معالي الدكتور جمعان بن رقوش تنوع دراسات الجامعة وإصداراتها العلمية لتشمل المجالات الأمنية كمكافحة الجريمة ونظم العدالة الجنائية والمؤسسات العقابية والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها والظواهر الإجرامية المستحدثة إضافة إلى المشكلات الاجتماعية كجرائم العنف الأسري والمخدرات والاحتيال والسلامة المرورية التي تعاني منها المجتمعات العربية وغيرها. وقد بلغت إصدارات الجامعة حتى الآن (605) إصداراً تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والعدلية والاجتماعية وفق منهج علمي محكم، وتتميز إصدارات الجامعة العلمية بتنوعها وشمولها لميادين متعددة تتسع لاحتياجات الأمن بمفهومه الشامل، وعالجت الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشرعية والقانونية والأمنية والثقافية، وتنوعت في طرق إعدادها وتناولها، فهناك إصدارات للدراسات المكتبية والبحوث المسحية والميدانية وأبحاث الندوات، واللقاءات العلمية التي تنظمها الجامعة، وبتوفيق الله فقد أضحت هذه الإصدارات مراجع أساسية في المكتبة الأمنية العربية، كما أن الجامعة إسهاماً منها في نشر الكتاب الأمني وتوسيع دائرة انتشاره فإنها تشارك بإصداراتها في الكثير من معارض الكتاب محلياً وعربياً ودولياً. وأضاف معاليه أن الجامعة وبتوجيه كريم من سمو رئيس المجلس الأعلى للجامعة تقوم بترجمة إصداراتها العلمية إلى اللغات العالمية لاسميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وغيرها، وتقوم بإهداء هذه الإصدارات بشكل منتظم إلى مراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأمنية والعسكرية ذات العلاقة حول العالم، وقد اعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الإصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية. وهي خطوة تؤكد المكانة العلمية المتميزة التي وصلت إليها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويعد ذلك تقديراً أكاديمياً لهذا الصرح العربي الذي أصبح يتبوأ مكانة رائدة وفريدة على المستوى الإقليمي والدولي. كما اتجهت الجامعة إلى تحويل كل إصداراتها العلمية، وكذلك رسائل الماجستير والدكتوراه وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية إلكترونية سعياً نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً أساسياً ورئيساً من مكونات التعليم الحديث، وأتاحت الجامعة للباحثين إمكانية الحصول على هذه الإصدارات الرقمية من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت، بجانب توزيعها في شكل أقراص رقمية. الجدير بالذكر أن المستودع الرقمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المركز الأول على مستوي المملكة والرابع على المستوي العربي والشرق أوسطي في تقويم ويبمتركس (Webometrics) العالمي يناير 2016 للمستودعات الرقمية المؤسسية الجامعية في العالم. وتجدر الإشارة هنا إلى مقولة أمير الأمن العربي الراحل مؤسس الجامعة ومن تتشرف الجامعة بحمل اسمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - عليه شآبيب رحمة الله - في كلمته في الحفل السنوي للجامعة بتاريخ 30-6-1430ه حيث قال: يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية، ولكن - ولله الحمد - فإن هذه الجامعة قد أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة. وفي نهاية حفل التدشين تم تكريم عدد من الداعمين للجامعة في مجالات عدة والتي كانت «الجزيرة» داعماً رئيساً عبر تكريمها بدرع من قبل الدكتور جمعان بن رشيد، والذي استلمه مدير تحرير الشؤون المحلية الأستاذ منصور عثمان الزهراني.