أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية البروفيسور عبدالعزيز الغامدي أن إصدارات الجامعة بلغت حتى الآن 455 إصداراً، تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والاجتماعية، مشيراً إلى ان جامعة ولاية واشنطن أدرجت بعض إصدارات جامعة نايف ضمن مناهجها الدراسية. وأضاف الغامدي في حديث إلى «الحياة» أن الجامعة اتجهت إلى تحويل إصداراتها العلمية كافة، وكذلك رسائل الماجستير وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية إلكترونية لبناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً أساسيّاً ورئيسياً من مكونات التعليم الحديث، وأتاحت الجامعة للباحثين إمكان الحصول على هذه الإصدارات الرقمية من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت، بجانب توزيعها في شكل أقراص رقمية إلى جهات كثيرة. ولفت إلى أن الجامعة أولت مجال النشر أهمية خاصة إيماناً منها بالدور المعرفي الذي يؤديه الكتاب وأهمية اكتساب المعارف والثقافة العميقة للمتخصصين، والاطلاع المفيد على المعلومات للقارئ غير المتخصص، وإثراء المكتبة الأمنية العربية. وقال: «تتميز إصدارات الجامعة العلمية بتنوعها وشمولها وتطرقها لميادين عدة تتسع لحاجات الأمن بمفهومه الشامل، وعالجت الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشرعية والقانونية والأمنية والثقافية وتنوعت في طرق إعدادها وتناولها فيوجد إصدارات للدراسات المكتبية والبحوث المسحية والميدانية وأبحاث الندوات، واللقاءات العلمية التي تعقدها الجامعة». وذكر أن إصدارات الجامعة أصبحت مراجعاً أساسية في المكتبة الأمنية العربية، كما أن لها إسهاماً في نشر الكتاب الأمني وتوسيع دائرة انتشاره، فإنها تنظم معرضاً سنوياً للكتاب في رحابها وتستقطب له عدداً كبيراً من دور النشر المحلية والعربية والدولية المتخصصة في نشر كتب العلوم الأمنية المختلفة، وكذلك تشارك بإصداراتها في الكثير من معارض الكتاب محلياً وعربياً بهدف نشر الثقافة الأمنية. وتحدث عن الإشادة التي تلقتها الجامعة من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأمير نايف بن عبد العزيز في كلمته في الحفلة السنوية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتاريخ 30-6-1430ه حين قال: «يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية ولكن ولله الحمد، فإن هذه الجامعة أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية عدة، إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة». وأكد الغامدي أن هذه الإشادة بإنجازات الجامعة في مجال النشر العلمي «وسام فخر للجامعة ومنتسبيها، وحافزاً يدفعنا لبذل المزيد من الجهود في مجال الأبحاث والنشر لمواصلة هذا النجاح والارتقاء به إلى آفاق أرحب». وأوضح أن الجامعة نجحت خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة العربية المتخصصة بكم من الإصدارات العلمية، إذ تنوعت هذه الدراسات لتشمل المجالات الأمنية كافة كالجريمة ونظم العدالة الجنائية والمؤسسات العقابية والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها والظواهر الإجرامية المستحدثة، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية كجرائم العنف الأسري والإرهاب والمخدرات والاحتيال والسلامة المرورية التي تعاني منها المجتمعات العربية وغيرها. وأشار إلى أن الجامعة وبتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز تقوم بترجمة إصداراتها العلمية الى اللغات العالمية لاسميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وغيرها، وتهدي هذه الإصدارات بشكل منتظم إلى مراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأمنية والعسكرية ذات العلاقة حول العالم، واعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الإصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية، وكان آخرها جامعة ولاية واشنطن.