حزب الله الإرهابي في الجنوباللبناني أدخل لبنان في أزمات لا دخل لها بها، فحزب الله المصنف بالإرهابي من قبل جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب, يدعي أنه ممانع ومناصر لفلسطين وهو أول عميل لإسرائيل, وهو من جعل لبنان يعاني من فراغ سياسي بلا رئيس للبلاد وهو من تأمر على الشعب السوري فأدخل مقاتليه لسوريا لنصرة بشار الأسد وقمع الشعب السوري. حزب الله وراء الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذها بطلب من إيران والحرس الثوري. وهنا نفصل في هذا الحزب الإرهابي. نشأة الحزب سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان الذي يؤرخ له بعام 1982 وجود فكري وعقائدي شيعي متطرف يسبق هذا التاريخ، هذه البيئة الفكرية كان لحسين فضل الله دور في تكوينها من خلال نشاطه في الجنوب. وكان قيام الثورة في إيران عام 1979 بقيادة الخميني دافعاً قوياً لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين, وبالرغم مما يؤكده قادة الحزب بأنه لبناني ونشأ لبنانياً وجاء الدور السوري والإيراني لاحقاً, إلا أن المعطيات تؤكد أن إيران لعبت دوراً أساسياً في ولادته ونشأته ونموه, وتصريحات قادة الحزب وميثاق الحزب تؤكد دوماً التبعية للثورة الإيرانية ومرشدها, وصور قادة إيران وعلمها تسيطر على مرافق وفعاليات الحزب. ويقول حسن سرور أحد قادة الحزب: «نعلن للعالم أجمع أن إيران هي أمنا وديننا وكعبتنا وشراييننا «ويزيد عباس موسوي»: كلنا أخوة ونقاتل من أجل القضية نفسها, وكل من يحاول التفرقة بيننا وبين إخوتنا الإيرانيين فإنه يرتكب جريمة». الدعم المادي والعسكري والسياسي والإعلامي الإيراني لحزب الله واضح لا لبس فيه, وإن كان يصعب تحديد حجمه, وهناك جهات إيرانية عديدة تعمل في حزب الله: حراس الثورة, وزارة الخارجية, مؤسسة الشهيد, وزارة الإرشاد الإسلامي, وزارة الداخلية, الأجهزة الأمنية الاستخباراتية... لقد كلف حزب الله إيران الكثير من الجهد والمال, لكن إيران تمكنت من خلاله بالدخول بقوة إلى أزمة الشرق الأوسط, ورفع عبء العقدة القومية الفارسية عنها وعقدة الصراع التاريخي بين الفرس والعرب التي برزت خلال حربها الطويلة مع العراق, وأظهرها بمظهر البلد الذي يواجه إسرائيل والولايات المتحدة. لكن النفوذ الإيراني يظل محكوماً بالسقف السوري وغياب الإجماع عليه سواءً الشيعي أو غير الشيعي, وإذا كان الحزب قد نشأ بإشراف ورعاية إيرانية, فإنه قد نشأ في مناطق النفوذ السوري, وقد استفادت سوريا منه في محاربة فصائل لبنانية معادية لها, وبقيت العلاقة بين سوريا والحزب حتى سنة 1987 منحصرة بالجانب الأمني دون أن تتطور إلى مستوى التنسيق السياسي. وبعد حدوث اشتباك بين سوريا وحزب الله في بداية 1987, حدث منعطف خطر في العلاقة بينهما, ومنذ ذلك الوقت يتحاشى الحزب الخلاف المعلن مع السياسة السورية, وسعى إلى مزاوجة ولاءيه: الإيراني من جهة والسوري من جهة أخرى من غير انفصال, فالولاء السوري صار «شرط بقاء الجهاز الخميني المادي (بقاءً مادياً) بلبنان واستمراره على خطه ونهجه. ومع انطلاق مفاوضات السلام العربية الإسرئيلية سنة 1991 توثقت العلاقات بين دمشق والحزب, فما سمى بالمقاومة الإسلامية في جنوبلبنان التي صارت أثمن الأوراق الداعمة للموقف التفاوضي السوري, وصارت سوريا توجه من خلال الحزب رسائل إلى تل أبيب, وتحرك الجبهة الشمالية على إيقاع المفاوضات المرتبكة. البناء التنظيمي لهذا الحزب الإرهابي بالرغم من عامل السرية الذي يحرص الحزب عليه في أغلب نشاطاته، فإن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، منها على سبيل المثال: - هيئة قيادية. - مجلس سياسي. - مجلس تخطيطي. - كتلة النواب. - مجموعات تنفيذية. - هيئات استشارية. ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات، ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يتكون من 12 عضواً تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحزب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية. حزب الله و إيران (علاقة حزب الله بإيران) يرتبط حزب الله الإرهابي مع إيران مباشرة من خلال تلقيه الأوامر من قبل الحرس الثوري في طهران ومن قبل مرشد إيران، فالعلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فاللبنانيون الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، فولاؤهم لإيران لا للبنان كما صرح بذلك حسن نصر الله الأمين العام للحزب المتطرف الإرهابي, ويعتبر مرشد الثورة علي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين الحزب الله حسن نصر الله الوكيل الشرعي لخامنئي. حزب الله والجامعة العربية قامت جامعة الدول العربية بتصنيف حزب الله إنه حزب إرهابي حيث قال محمد بن مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية: «يوجد عندنا قرار صادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابي. وبدأت سلسلة قرارات تصنيف الحزب كمنظمة «إرهابية» بقرار صادر عن مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء 2 مارس/ آذار، وبيان اتهمت فيه دول مجلس التعاون الحزب «بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف». حزب الله - الحريري ذكر سعد الحريري رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أن أعمال «حزب الله» دفعت دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيفه «منظمة إرهابية». وقال الحريري، في مؤتمر عقده في مجلس النواب، بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، إن الأعمال التي يقوم بها حزب الله في بعض الدول في المنطقة دفعت دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيفه ب»الإرهابي»، وهذا ما حصل مع الجناح العسكري للحزب في أوروبا، وأضاف الحريري «لكن في الموضوع الداخلي نتحاور معه على أساس التهدئة». وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اعتبرت أن «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية» وقالت إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استناداً إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة. وعن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية رأى الحريري أن «الخلافات السياسية ممكن حلها بوجود رئيس جمهورية أفضل بكثير من الفراغ الحالي، متمنياً على «كل النواب عدم ترك هذا الفراغ الذي يقتل والحل يكون بانتخاب رئيس. اليمن وحزب الله اتهمت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «حزب الله» اللبناني بالتورط بصورة مباشرة في الحرب الدائرة في اليمن، من خلال المشاركة الفعلية على الأرض وتدريب الحوثيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي إن لدى الحكومة «العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب». وأضاف بادي «تعددت مشاركة الحزب وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسمياً، بل تعدى ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض وذلك بتدريب أفراد الميلشيا الانقلابية (الحوثيين) على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية». وأشار إلى أنه بتلك الأدلة الموثقة لا يمكن ل «حزب الله» أن ينفي دوره الذي يشارك فيه سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي، متهما إياه بأنه أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب. وأكد المتحدث الرسمي نية الحكومة تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية يثبت فيه «تدخلات وممارسات حزب الله في اليمن». مضايا وحزب الله فصول معاناة إنسانية جديدة طلت برأسها من رحم المأساة السورية، فحزب الله ومعه قوات النظام السوري لا يألون جهداً في خلق أساليب جديدة في قمع السوريين وفرض سياسات الأمر الواقع عليهم، فمن البراميل المتفجرة إلى الهجوم بالكيميائي وفظائع السجون والقتل على الهوية، يستخدم النظام أسلوباً جديداً في فرض هيمنته تحت عنوان «الجوع أو الركوع». مضايا السورية أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تسربت صور ومشاهد من مأساة تعيشها هذه البلدة التي تقع في ريف دمشق، حيث تُجَوَّع المدينة ويُمنع دخول أي مواد غذائية لها، فحزب الله قد خط على جدرانها جملة نقلها ناشطون»، تقول لأهل مضايا:»الجوع أو الركوع». واقع فرض تداعياته على أغلب التعليقات على مواقع التواصل التي هالتها مشاهد بكاء رجال البلدة وهم يتوسلون اللقمة، في حين تداولوا صور أطفال البلدة قد جففت لحومَهم شدة الجوع، في مشهد أعاد - ذاكرة مجاعات إفريقيا ومشاهد الهياكل الحية، بعد أن ظنت البشرية أن هذه الحقبة قد انتهت دون رجعة. مغردون على الوسم استحضروا بشاعة المشروع السياسي الذي يمثله كل من حزب الله والنظام السوري، حيث رأوا في الجريمة تجرداً من أبسط قواعد الحروب، وأدنى حقوق الحياة وفق قولهم، فتجويع مدنيين وأطفال ونساء عزل ليس من أساليب الحرب في شيء، وإنما هو ملمح من ملامح إبادة مقصودة تجردت -وفق المغردين- من أي روادع إنسانية أو أخلاقية. حزب الله أضر بالاقتصاد اللبناني ما يقوم به حزب الله من أعمال عدائية وعبث في المنطقة أدى إلى الضرر بالاقتصاد اللبناني من خلال ما قامت به دول الخليج بنصح مواطنيها بعد السفر للبنان وإيقاف المساعدات العسكرية المقدمة من المملكة العربية السعودية بسبب ما يقوم به حزب الله, حيث طالب رئيس الوزراء سلام تمام الحزب بعد التدخل في شؤون الغير وبالأخص دول الخليج لأن ذلك أضر بمصالح لبنان. ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان, محمد شقير، إنه لا اقتصاد في بلاده إذا كانت هناك علاقة سيئة مع دول الخليج. وأضاف شقير، أن الحملات ضد المملكة العربية السعودية الهدف منها هو ضرب جهة سياسية لما تبقى من اقتصاد لبنان. وبيّن في تصريحاته أن 75% من الصادرات الزراعية اللبنانية تصدر لدول الخليج، كما أن 53% من الصناعة اللبنانية تصدر إلى الدول الخليجية. وذكر شقير أن أكثر من 80% من الاستثمارات الأجنبية في لبنان خليجية، منها 50% استثمارات سعودية، مشيراً إلى أن 550 ألف لبناني يشتغلون في دول الخليج ويحولون سنوياً مليارات الدولارات إلى لبنان. حزب الله يقحم الأطفال في الحروب اعتبر مراقبون أن حزب الله يعيش مأزقاً حقيقياً بمعاركه بجانب النظام السوري، وخصوصاً بالقلمون، مما دفعه لاستدعاء طلاب المدارس لساحات القتال. وشكل نعي حزب الله للطفل مشهور شمس الدين ابن ال15 عاماً مادة دسمة للسجال داخل لبنان، بعد معلومات تحدثت عن مقتله خلال مشاركته في العملية العسكرية التي بدأها حزب الله والجيش السوري في منطقة القلمون السورية. وزاد من حدة السجال إن الحزب استدعى طلاب الثانوية للقتال في القلمون، بالتزامن مع زيادة متسارعة في حصيلة قتلاه في المعارك الدائرة هناك.