ثمن عدد من رجال الأمن الإنجاز الأمني الذي قدمه رجال الأمن في قتل خونة الأقارب والدين والوطن بعد أن غدر 6 إرهابيين بالشهيد الوكيل رقيب بدر الرشيدي فيما حسم رجال الأمن الموقوف وقتلوا الخونة. وأكد عدد من رجال الأمن في تصريحات ل«الجزيرة» أن هذا الإنجاز الأمني ليس بمستغرب على رجال الأمن في ظل توجيهات ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبينين أن الدعم المتواصل من القيادة للأجهزة الأمنية ساهم في إدارة عملية الملاحقة والمحاصرة ومقتل الإرهابيين دون هروبهم أو تنفيذهم لعمليات إرهابية أخرى، فيما لم يتعرض أحد من رجال الأمن لأي مكروه. وتحدث في البداية قائد منطقة المدينةالمنورة العسكرية سابقا اللواء الركن عبدالعزيز علي الجنيدي قائلا: إن الإنجاز الأمني يحسب لرجال الأمن ففي مساحة كبيرة تمتد بين الرياضوالقصيم وحائل كان رجال الأمن ينتشرون في كل بقعة بحثا عن قتلة إرهابيون غادرون وبتتبع الجناة، ورصدهم في محافظة عقلة الصقور بمنطقة القصيم، مضيفا كان لرجال الأمن الدراية والاحترافية لمتابعتهم بعيد عن أعين المواطنين والمقيمين لسلامتهم وتم ملاحقتهم ومطاردتهم خارج الكثافة السكانية وبعيدا عن المارة فيما تعاملوا بطول النفس ومحاصرتهم قرابة 16 ساعة وطلب تسليمهم أنفسهم إلا أنهم بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن لفك الحصار ومحاولة الهروب. من جهته بين اللواء الجنيدي كان رجال المسح الجوي متواجدين بالمنطقة حتى لا يفلت الجناة وحاصروهم في منطقة جبلية وتم التعامل معهم بما تقتضيه الإجراءات الأمنية في مثل هذا الموقف، مشيرا إلى أن الموقف الإنساني يسبق تعامل رجال الأمن حيث طلب من الجناة تسليم أنفسهم ليقدموا للعدالة إلا أنهم واجهوا رجال الأمن بإطلاق النار مما استدعى الرد عليهم وبأيد محترفة جاهزة أردتهم قتلى، كاشفا أن الإنجاز الأمني يثبت بأن وزارة الداخلية تقف بكل إمكاناتها لتحقيق الأمن والاستقرار لهذا الوطن ولن تتوانى بأن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن. وفي السياق أكد مساعد مدير عام مركز المعلومات سابقا اللواء ممدوح بن شبيب العتيبي أن الإنجاز الأمني الذي نفذه رجال الأمن في العملية الأمنية الخاطفة التي أسفرت عن مقتل ستة إرهابيين يؤكد الحزم والشجاعة والقوة التي تنتهجها وزارة الداخلية ضد الإرهابيين ومن يحاول العبث بأمن الوطن دون هوادة. وبين اللواء العتيبي أن الحديث عن هذا الإنجاز الأمني يشيع الارتياح في النفس لجميع المواطنين والمقيمين لأن هذا يعني أن جهود ورجال الأمن تتواصل من أجل الوقوف بحزم ضد الأشرار والتصدي لهم ونحمد الله سبحانه وتعالى على تمكين رجال الأمن من القضاء على هؤلاء الخوارج في زمن قياسي ودون هروبهم خارج الوطن وهذا يدل على الحرفية والجاهزية لرجال الأمن والمتابعة الدقيقة طوال ال25 يوما من تنفيذ الإرهابيين للعملية الغادرة بحق قريبهم الوكيل رقيب بدر الرشيدي، مؤكدا أن عملية الغدر التي قاموا بها الإرهابيين قابلها غضب من المواطنين والمقيمين، كون فعلهم لا يرضاه ولا يقره عقل ولا دين ولا منطق لكن ما أراح النفوس هو الإنجاز الأمني الذي نتج عنه مصرع الإرهابيين جميعا، مقدما شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورجال الأمن على هذا الإنجاز الأمني الذي يضاف إلى الإنجازات والضربات المتتالية التي يتلقاها الإرهابيين من قبل رجال الأمن وبحق يحق لنا أن نفخر بهم متمنيا لهم التوفيق في الأعمال الأمنية القادمة. وأكد اللواء الركن المهندس محمد بن غازي الحمياني بقوله إن ما قامت به الأجهزة الأمنية في عملية متابعة قتلة الشهيد الرشيدي حتى مقتلهم جميعاً يعد فعلاً إنجازاً أمنياً بكل أركانه وصفاته، وهذا الإنجاز يأتي باليقظة الدائمة لرجال الأمن والعيون الساهرة والتعاون والتلاحم الأخوي بين المواطن ورجل الأمن الذي نرى ونلمس ثماره سواء في الإنجازات الأمنية بضرباتها الاستباقية قبل حدوث ما يخطط له أعداء البلاد أو بعد وقوع الأعمال الإرهابية التي يقومون بها، وقال: هذا العمل يعد إنجازاً يشهد له ويثني عليه خبراء الأمن على المستوى المحلي والدولي لا سيما وأن المجموعات الإرهابية تستند إلى العديد من الخطط في التستر والاختفاء بعد القيام بعملياتها الإرهابية المشينة ناهيك عن تعدد التضاريس الطبيعية والمساحة الشاسعة لبلادنا التي يستغلها أولئك الإرهابيون لنفخر ونعتز بإنجازات ومنجزات رجال أمننا. وفي ذات السياق قال اللواء ركن متقاعد صالح بن منصور القرشي نسأل الله الرحمة والمغفرة لفقيد الوطن الوكيل رقيب بدر الرشيدي والذي اغتالته يد الغدر والخيانة وأن يجعله من الشهداء وأن يمن برحمته ومغفرته جميع شهداء الوطن من أبطالنا رجال قواتنا المسلحة ورجال أمننا البواسل. وقال اللواء القرشي لا أحد يشك في أن هذه العصابات المجرمة والتي استحلت دماء المسلمين الآمنين قد باعت دينها ووطنها لجهات وعصابات خارجية ناصبت الإسلام والمسلمين العداء، ولا يستبعد أن يكون لهذه العصابات تاريخ في الإجرام وتعاطي المخدرات والمتاجرة في تهريبها وترويجها، مشيرا إلى أن الإنجاز الأمني ليس بمستغرب على رجال الأمن فهو امتداد لنجاحات أمنية مماثلة تمت في السابق إذا أخذنا في الاعتبار أن وحداتنا الأمنية المتخصصة في التعامل مع هذه العناصر تتميز بالقدرة العالية في عمليات التتبع الأمني وجمع المعلومات الأمنية الدقيقة منذ وقوع الحادث مما يمكنها من القيام بضرباتها الاستباقية بكل كفاءة واقتدار إلى جانب امتلاك عنصري المناورة والتكتيك الأمني أثناء المواجهة الأمنية المباشرة مما يحقق لها السيطرة الميدانية وإنجاز مهمتها في وقت وجيز إما بالقضاء على العناصر الإرهابية في حال عدم رضوخها للاستسلام حقناً للدماء أو مباغتتها وإلقاء القبض عليهم. وقال اللواء القرشي لم يفاجئني هذا الإنجاز الأمني لثقتي في رجال أمننا الذين يستمدون ثقتهم من الله أولاً ثم من تدريبهم وتأهيلهم العالي وبدعم لا محدود من قائد الأمن وسده المنيع في وجه الإرهاب والإرهابيين سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وخلف الجميع قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله جميعاً -.