أعلن البيت الأبيض عن تمديد الرئيس باراك أوباما العقوبات الأميركية ضد إيران لمدة سنة في حين اعتبر الجيش الاميركي ان إيران لا تزال عاملا يزعزع استقرار الشرق الأوسط. ووفقا لاتفاقيات طهران ومجموعة الدول الست، فقد بدأت عملية رفع العقوبات الثنائية ومتعددة الأطراف، المتعلقة بالبرنامج النووي. إلا أن العقوبات الأميركية حول قضايا أخرى، مثل برامج الصواريخ الباليستية مازالت قائمة. وصرح الرئيس أوباما قائلا: «على الرغم من الاتفاق التاريخي، الذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، إلا أن تصرفات وسياسات الحكومة الإيرانية مازالت تشكل تهديدا للولايات المتحدة. وبذلك فإن نظام الطوارئ المفروض على إيران منذ 15 آذار/ مارس من عام 1995 يجب أن يستمر بعد 15 آذار/ مارس 2016». وقال الرئيس الأميركي: «وهكذا أنا أمدد نظام الطوارئ لمدة سنة». وفي الأثناء, أكد الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية أن إيران تبقى عاملا يزعزع استقرار الشرق الأوسط بشكل كبير، في رد على تجارب إيرانية جديدة لصواريخ بالستية. وقال الجنرال أوستن امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن واشنطن ودول المنطقة وبينها دول الخليج وإسرائيل «قلقة» من قدرات إيران الصاروخية. وأضاف إن دول المنطقة «قلقة أيضا من قدرات إيران الإلكترونية وإمكاناتها في زرع ألغام في المضائق وأنشطة فيلق القدس في الحرس الثوري». و تابع قائلا إن هناك عوامل عديدة تدفع إلى الاعتقاد أن إيران لم تغير بعد الاتجاه لانتهاج سلوك «أكثر مسؤولية». من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن سترفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي في حال تبين أن إيران أجرت تجارب نووية، فيما أكد رئيس مجلس النواب الأميركي أن المشرعين سيسعون لفرض مزيد من العقوبات على إيران من جانب واحد. وكشف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الأربعاء أن البيت الأبيض على دراية بتقارير عن تجربة صواريخ باليستية إيرانية جديدة ويراجع تلك التقارير، مؤكدا أن الإدارة ستحدد ردا مناسبا على تلك التجارب.