أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية على أهمية الأوقاف لدعم الاستدامة المالية لمؤسسات وجمعيات العمل الخيري، لضمان عدم تأثر الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من برامجها. جاء ذلك خلال افتتاح سموه وقف مبرة المدينة والمكون من 14 طابقا جنوب غرب المنطقة المركزية. وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز العمل الخيري، وأشار أمير المنطقة إلى تخصيص قطعة أرض لمشروع مدينة العمل الخيري، التي انطلقت مبادرتها لتكون واحة للأعمال الخيرية ومقراً للجمعيات والمؤسسات الخيرية، ومرافق متكاملة لاستضافة الأنشطة المختلفة للمستفيدين من خدماتها. ومن جانبه قال الدكتور عبدالباري الثبيتي، أمين عام الجمعية، إن مسار الجمعية متوجهاً نحو الاستدامة المالية وذلك بوضع الخطط الاستراتيجيات، وركزت على بناء وقف مبرة المدينة والذي بلغت تكلفته أكثر من 52 مليون ريال، واستثمار الأصول الخاصة لتكون أحد الروافد المهمة المؤدية إلى حالة من الاستقرار المالي بما يضمن الاستدامة المالية. وتحدث الثبيتي عن تاريخ الجمعية والتي مضى عليها 30 سنة، حيث تخدم كل عام أكثر من 6000 مستفيد ومستفيدة، وقد بلغت ميزانيتها التشغيلية في البرامج والأنشطة والمساعدات المالية والعينية خلال الخمسة الأعوام الماضية أكثر من 33 مليون ريال, وتضم تحت إدارتها 4 مراكز أحياء حاضنة للأعمال النسائية, وأشار إلى أن الجمعية كانت لديها 16 خدمة قبل الوقف ولم تكن لديها استدامة مالية, ونتيجة للتحول للتخطط الاستراتيجي المبني على دراسة معمقة لواقع الجمعية فقد ارتفع رأس مال الجمعية 84% أي ما يعادل 21 مليون ريال، وتم تقليص العجز بمبلغ 4 ملايين ريال أي بنسبة 74% ، وزيادة في قيمة الأصول الثابتة بنسبة 103% بمبلغ 43 مليون ريال. وقال الشيخ الثبيتي إلى أن الجمعية تتجه نحو زيادة الاستدامة المالية والتحول من الرعوية إلى التنموية والتوجه نحو التخصص عبر ثلاثة عناصر، وهي: تنمية الأسر المحتاجة ،وتقديم المساعدات العينية والنقدية للفقراء والمساكين، ودعم الدراسات والأبحاث الاجتماعية ذات العلاقة بالجمعية.