كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، أن فرنسا طلبت من الجزائر في إطار اتفاقية التعاون الموقعة مؤخراً، إرسال قوافل علمية للالتقاء بالشباب والرعايا في مختلف المساجد والبلديات الموزعة عبر المقاطعات الفرنسية، من أجل محاربة الأفكار المتطرفة ونشر التدين الوسطي. وقال الوزير على هامش الملتقى الوطني حول العنف الأسري الذي تم اختتامه، نهار أمس، أن المنهج المعتمد من الهيئة الأممية أصبح موضوع اهتمام الدول العظمى والهيئات ذات الانتشار الإقليمي الكبير، فقد «تفاجأنا في الفترة الأخيرة بتهافت العديد من الدول على أبواب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي تنسق مع مصالح وزارة الخارجية، وبمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، وفرنسا، والصين والاتحاد الأوروبي، بهدف استخلاص التجربة الجزائرية في اجتثاث التطرف ومحاربة كل أشكاله، لا سيما بعد انتشار أخطار هذه الأفكار التي باتت تنتهي بعمليات إرهابية في كل أنحاء المعمورة. وأوضح عيسى بأن «فرنسا طلبت منا رسمياً في إطار إعلان النوايا المُوقع مؤخراً بين البلدين، تكوين أئمة سيتم إرسالهم إلى المساجد الفرنسية للتصدي لظاهرة التطرف داخل المجتمع الفرنسي المسلم، زيادة على قوافل علمية مشكلة من أكاديميين وأئمة مُتمكنين، سيتم توزيعهم في إطار لقاءات ستنظم مع الجماهير على مستوى المساجد، والبلديات، والساحات العمومية المتواجدة في كل أرجاء التراب الفرنسي»، مضيفا بأن «مسجد باريس هو المنارة التي ستطل على أوروبا بأكملها لنشر تعاليم الدين الوسطي، الذي يدعو إلى التعايش وينبذ كل أشكال العنف والتطرف».