لقي 12 شخصًا مقتلهم على يد مسلحين في قرى بإفريقيا الوسطى، في أول أحداث عنف منذ تأكيد تولي فوستان اركانج تواديرا رئاسة البلاد الخميس الماضي. ونقلت شبكة «يورو نيوز» الإخبارية، عن مسؤولين محليين، إن الهجمات وقعت بالقرب من وسط مدينة بامباري، ويرجح ارتباطها بسرقة الماشية أو الصراع العرقي الذي تتورط فيه جماعة بويهل أو فولاني. وأشارت الشبكة إلى أن العنف لم يبدو مرتبطاً بشكل مباشر بأعمال القتل السياسية -الطائفية والدينية- التي خلفت منذ عام 2013 آلافاً من القتلى، وأجبرت المزيد على الفرار من منازلهم، وتركت النصف الشمالي من البلاد مقسماً فعلياً. يذكر أن منطقة بامباري قد شهدت العديد من الهجمات العام الماضي، رغم تواجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.. وصنفتها الأممالمتحدة كمنطقة خالية من السلاح في سبتمبر الماضي، لكن الجماعة المتمردة التي أطلقت على نفسها سيليكا، وميليشيات أنتي بالاكا، المعادية للمسلمين ما زالت تحتفظ بتواجد مسلح في المدينة. وعانت إفريقيا الوسطى أسوأ أزمة في تاريخها في بدايات عام 2013، عندما أسقط مقاتلو سيليكا -الذين يتشكلون في أغلبهم من المسلمين- رئيس البلاد.. فيما ردت الميليشيات المسلحة المسيحية المعروفة باسم «أنتي بالاكا» بمهاجمة الأقلية المسلمة.