أوضح معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور خالد بن عبد الله السبتي: أن انعقاد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2016» هذا الأسبوع يمثل حلقة في سلسلة ممتدة من العناية والرعاية التي توليهما الدولة وفقها الله للمبدعين والموهوبين تشجيعا واحتواء ودعما، وهو نتاج سنوي قائم على الشراكة الوثيقة بين وزارة التعليم ومؤسسة «موهبة». وأكد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، دائما ما يؤكد على أهمية بناء الإنسان السعودي وتعزيز قدراته، وكذلك تنمية وتحفيز عقول ومدارك الأبناء والبنات بما يسهم عاجلا في التحول نحو مجتمع المعرفة إن شاء الله. وقال معاليه: أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، أيده الله، باسم أبنائه الطلاب والطالبات المبدعين والمبدعات وأساتذتهم ومدربيهم وباسم مؤسسة موهبة ومنسوبيها، كما رفع الشكر والامتنان لسمو ولي العهد الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يجدونه من رعاية ومساندة تزيد الأبناء الموهوبين شغفا بالعلوم والبحث والإبداع، وتهيئهم للتفوق في المنافسات الإقليمية والعالمية. وبيَّن معالي الدكتور السبتي أن الأولمبياد يسعى إلى تعزيز الصياغة العلمية لعقل الطالب الباحث والمفكر، وتنمية روح الإبداع من خلال تقديم مشروع في أحد المجالات العلمية. وقد قدَّمت نسخ الأولمبيادات السابقة للوطن الغالي بحمد الله وتوفيقه نخباً ممن تميزوا وأبدعوا في مسابقة «إنتل العالمية للعلوم والهندسة» وفي غيرها من المسابقات الدولية. وأشار إلى أنه قد تقدم لنسخة هذا العام (2981) مشروعا، ل(22046) طالباً وطالبة، من جميع مناطق المملكة، وحُكِّمت تلك المشاريع إلكترونياً من قبل (49) محكماً متخصصاً، وتأهل للتصفية النهائية (148) طالباً وطالبة، ب(120) مشروعاً. وختم معاليه تصريحه بالشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على الدعم غير المحدود لتعزيز الجهود والشراكة الفاعلة مع موهبة، وتوثيق وتمتين العمل المستقبلي المشترك، كما توجه بالشكر لشركاء النجاح من الزملاء والزميلات في الوزارة وفي «موهبة» على الجهود المتوالية في الارتقاء بالموهوبين وتهيئة السبل لهم لممارسة إبداعهم ورعايتهم، وعلى جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الأولمبياد مؤكداً أن الأعداد الكبيرة للموهوبين في «إبداع 2016» وكذلك الرقم الكبير للمشاريع المتقدمة تنبئان بحمد الله وتوفيقه عن مؤشر انتشار ثقافة الموهبة والإبداع بين الطلاب والطالبات من منطلقات ودوافع وطنية ومعرفية، ونتيجة وعيهم الكبير بأثر الإبداع والموهبة في حياتهم وفي حياة أسرهم وفي حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل بلادهم. كما توجه بالتهنئة للفائزين وأسرهم ومدارسهم ومعلميهم حاثا الجميع على مواصلة المسير في طريق الإبداع والتميز لخير الوطن والمجتمع ولخير أنفسهم في عالم لا قوة فيه اليوم ولا مكانة لمن لا يمتلك المعرفة أو يشارك في إثرائها أو إنتاجها.